بدأ مؤتمر قبرص الدولي الأول للدفاع والأمن والذي يستمر يومين أعماله في ليماسول، ويهدف إلى تسليط الضوء على الصناعة الدفاعية في قبرص والاتجاهات والتقنيات الجديدة، فضلاً عن آفاق التعاون بين الأطراف المشاركة.

 

قال وزير الدفاع  خارالامبوس بيتريديس إن المؤتمر يؤكد عزمنا على الدفاع عن مصالحنا الوطنية والحفاظ على حرس وطني صلب وقوي.

 

تعهد الوزير في الوقت نفسه بأن "تستمر جمهورية قبرص في توسيع شراكاتها الدفاعية وتعاوناتها الدفاعية والعسكرية الثنائية والثلاثية ومتعددة الأطراف للعمل كدعامة للاستقرار والتعاون الإقليمي والازدهار".

 

وقال إن المؤتمر يشمل مناقشات عدة من بينها حلقات نقاش وعروض تقديمية لمشاريع القدرات الدفاعية الأوروبية التعاونية - والتي سيتم تقديم بعضها لأول مرة. يأتي ذلك خلال منعطف حاسم فيما يتعلق بالأمن والدفاع الدولي والأوروبي.  نحن نعيش في عصر الاضطرابات الجيوسياسية التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

أضاف الوزير "يتعين علينا جميعاً التكيف مع هذا الواقع الجديد، لقد اتخذت أوروبا خطوات مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وجعل التحاد أوروبي أكثر أمناً وقدرة على الصمود".

 

قال الوزير بيتريدس "إننا نشهد حقبة من الاضطرابات الجيوسياسية والتحولات التكتونية في بيئتنا الأمنية، ونحن بحاجة إلى الاستثمار في تعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية للاتحاد الأوروبي، وبالتالي تعزيز الأمن والاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي على المدى الطويل".

 

وأشار إلى أنه يتعين أن ينظر الاتحاد الأوروبي إلى خيار الصناعة الرئيسي المتاح لدينا لمعالجة أوجه القصور في القدرات الوطنية. ولتحقيق هذه الغاية علينا النظر إلى تطوير برامج مشتركة للدفاع في الاتحاد الأوروبي.

 

قال وزير الدفاع إنه فخور بأن جمهورية قبرص تتماشى وتنسجم مع الاتجاه العالمي والأوروبي لزيادة الاستثمار في الدفاع والتسليح والقدرات.

 

وفقاً لما قاله الوزير بيتريديس فقد زادت قبرص بشكل كبير من إنفاقها الدفاعي في العامين الماضيين، وأنه في الوقت الحاضر يقترب الإنفاق الدفاعي من 2% (1.98%) من الناتج المحلي الإجمالي. جزء من هذه النسبة يذهب إلى شراء الأسلحة وكذلك إلى البحث والابتكار.

 

أضاف "نحن حالياً لدينا أعلى إنفاق دفاعي خلال العشرين عاماً الماضية. إن هذا لم يكن بالأمر السهل في أعقاب الأزمة المالية ووباء كوفيد-19".

 

وتعهد الوزير بيتريديس بأن تظل قبرص "حازمة في الدفاع عن مصالحها الوطنية والحفاظ على حرس وطني صلب وقوي  جاهز للدفاع عن وطننا وأن يكون قوة ردع موثوقة وذات مصداقية ضد العدوان التركي والاحتلال العسكري المستمر".

 

قال وزير الدفاع إننا أيضاً شريك جيد للتعاون الدفاعي والعسكري الإقليمي، حيث "تمتد شبكتنا من اتفاقيات الدفاع الثنائية وبرامج التعاون الآن إلى 17 دولة، من بينها الشركاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإسرائيل ومصر والهند والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وصربيا والأردن وسلوفاكيا وألمانيا وبالطبع أقرب شريك دفاعي لنا اليونان".

 

 

واق SK/EC/EPH/MMI/2023

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية