تم يوم الثلاثاء إزاحة الستار عن لوحة تذكارية في ميناء ليماسول في قبرص تكريماً للعائلات اليونانية التي وفرت الإقامة لآلاف الأطفال من قبرص بعد الغزو التركي للجزيرة عام 1974.

 

قام بكشف غطاء اللوحة وزير النقل يانيس كاروسوس في صالة المسافرين وتحدث عن "الحب والعطاء والتضامن ونكران الذات " للأسر التي آوت هؤلاء الأطفال في منازلها وقدمت لهم الطعام والمأوى لسنوات عدة.

 

يذكر أن أول سفينة "باتراس" غادرت ميناء ليماسول في 21 أيلول/سبتمبر 1974 وعلى متنها 456 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً. كانت هذه مبادرة من قبل اسقفية الياس في اليونان. وتابعها ثلاث مجموعات أخرى من الأطفال ووصل العدد حسب الأرقام إلى أكثر من 2000 طفل خلال العام الدراسي 1974-1975.

 

قال كاروسوس إن عائلات اللاجئين وجدت مأوى لها في اليونان ومنحتها السلطات المحلية الإقامة، إلا أن الأرقام ليست دقيقة.

 

تم توفير الإقامة لهؤلاء الأطفال في جميع أنحاء اليونان في أثينا وثيسالونيكي وكافالا وكوموتيني ويوانينا وميسولوججي وفولوس وباتراس وزاكينثوس وتريبوليس وكريت وكيوس وإيليا.

 

قال الوزير أن قبرص حالياً توفر الإقامة والمساعدة للأطفال من أوكرانيا.

 

بدوره أعرب نيكوس نيكولايديس رئيس بلدية ليماسول عن امتنانه لما قدمته اليونان للأطفال الذين سافروا إلى الجزيرة بسبب الغزو، وأشار إلى رئيس البلدية السابق خريستودولوس سوزوس الذي قاتل خلال حروب البلقان وقتل في خط المواجهة.

 

كما تحدث رئيس مجموعة مبادرة إيواء الأطفال في اليونان أندرياس ثيودوسيو عن ذكريات تلك الأيام وكيف كان من الصعب على الأطفال الصغار ترك أسرهم وراءهم من أجل حياة أفضل، وقال أنه سيقام فعاليات في إليا حيث تم إيواء معظم الأطفال وأنهم بصد إعداد فيلم وثائقي حول ذلك.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي للجزيرة. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة بالتوصل إلى حل حتى الآن.

 

 

واق SK/KCH/AGK/MMI/2023

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية