قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستودوليديس إن الجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية لن تتوقف على الرغم من تعنت تركيا، مشيراً إلى أن الحكومة تحمل ثقلها بشكل خاص إلى الاتحاد الأوروبي وأنه تم إعداد وثيقة لمشاركتها في القضية القبرصية.
تحدث الرئيس خريستودوليديس لوسائل الإعلام اليوم الخميس بعدما أجرى زيارة إلى مقابر مقاتلي ايوكا في السجن المركزي المعروفة باسم مقابر المسجونين، وكذلك مقبرة ماكيدونيتيسا العسكرية حيث دفن الأشخاص الذين قتلوا خلال الغزو التركي عام 1974 لقبرص حيث وضع أكاليل الزهور.
أشار إلى أنه اختار زيارة هذين المكانين لتكريم أولئك الذين قاتلوا وضحوا بحياتهم من أجل وجود جمهورية قبرص. وقال إن هذا "تقدير واجب علينا"، وأشار إلى أن جهود هؤلاء الناس من أجل الاستقلال والحرية وضمان استمرار وحدة أراضي جمهورية قبرص مستمرة من خلالنا حتى اليوم.
ورداً على سؤال حول الخطوات المقبلة المتعلقة بالمشكلة القبرصية، قال إن جهود الحكومة تركز على كسر الجمود وأننا "لن نقف مكتوفي الأيدي "رغم التعنت الذي يبديه الجانب التركي".
وشدد على أن الحكومة تستثمر بشكل خاص في الاتحاد الأوروبي، معرباً عن اعتقاده أنه "من خلال دور قيادي للاتحاد الأوروبي وإطار الأمم المتحدة، يمكن تهيئة هذه الظروف بحيث تفهم جميع الأطراف المعنية الفوائد التي ستنشأ من خلال حل المشكلة القبرصية".
كما أشار الرئيس خريستودوليديس إلى المجلس الأوروبي الذي سيعقد في 23 آذار/مارس في بروكسل وقال أن الفرصة ستتاح له للتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث والقادة الأوروبيين الآخرين، وأن الحكومة أعدت خطة بشأن مشاركة الاتحاد الأوروبي وأنه سيتشاركها مع بعض القادة الأوروبيين "حتى نتمكن من العمل على كسر الجمود".
وأضاف: "يجب ألا ننتظر الانتخابات التركية ولا يجب أن نضيع الوقت"، في ظل حالة عدم اليقين في البلاد بعد الزلازل المميتة.
كما أكد الرئيس مجدداً أن الوضع القائم "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكل حلاً للمشكلة القبرصية"، مشيراً إلى أن ثلث البلاد تحت الاحتلال. وأضاف "سنفعل كل ما في وسعنا لكسر الجمود وإعادة توحيد وطننا الذي طال انتظاره".
وقال إن الرسالة التي نريد إرسالها داخل البلاد وعلى الصعيد الدولي هي أن "مستقبل قبرص لا يمكن أن يكون على ما نعيشه اليوم".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا - سويسرا دون نتائج.
واق EG/EAN/EPH/MMI/2023
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية