اتفق رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية القبرصية اليونانية والقبرصية التركية الذين اجتمعوا اليوم الأربعاء في نيقوسيا، على ضرورة استغلال الفرصة السانحة الحالية لاستئناف المفاوضات لحل المشكلة القبرصية بشكل بناء.

 

وفقاً لبيان مشترك صدر بعد اجتماعهم في إطار الحوار بين الطائفتين تحت رعاية سفارة الجمهورية السلوفاكية في ليدرا بالاس في نيقوسيا، أعرب المشاركون عن آرائهم حول الموضوع الذي اقترحه الحزب المضيف "الديمقراطيون المتحدون"، وقالوا ''أن الوقت عامل جوهري، حيث أمضى جيلان من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك حياتهم في الترقب وخيبة الأمل. دعونا نعطي آفاق السلام والتعاون والتنمية والرخاء للأجيال الشابة من القبارصة قبل فوات الأوان. دعونا نجعل الجغرافيا تعمل لصالحنا".

 

جاء في البيان المشترك أن "رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية اتفقوا على ضرورة استغلال الفرصة الحالية لاستئناف المفاوضات لحل المشكلة القبرصية بشكل بناء". أضاف البيان أنهم أقروا بأنه كما بدى جلياً من التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، أنه لا توجد صراعات مجمدة.

 

قال البيان أيضاً أنهم اتفقوا على أن كلتا الطائفتين في قبرص وكذلك جيراننا في شرق البحر الأبيض المتوسط سيستفيدون من الحل السلمي المتفق عليه للمشكلة القبرصية.

 

 

اختتم البيان بالقول أن المشاركين رحبوا بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن. كما اتفقوا أيضاً أن يكون الاجتماع القادم لرؤساء وممثلي الأحزاب السياسية يوم الخميس 25 نيسان/أبريل 2024.  

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق AAR/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية