تم خلال مؤتمر نظمته الهيئة الوطنية للصحة الإلكترونية اليوم الجمعة بعنوان "الاتحاد الأوروبي للصحة وخريطة الطريق لتنفيذ الصحة الإلكترونية في قبرص"، مناقشة أهمية الاتحاد الأوروبي للصحة للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية ودور الهيئة الوطنية للصحة الإلكترونية.

 

تحدث في المؤتمر مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيديس ووزير الصحة ميخاليس ذاميانوس، وقدم رئيس مجلس إدارة الهيئة خريستوس سخيزاس عمل الهيئة وخريطة الطريق، كما ألقى رئيس لجنة الصحة البرلمانية إفثيميوس ديبلروس تحية موجزة.

 

حضر المؤتمر ممثلون عن الجمعيات والمنظمات الصحية والبرلمانيين وأعضاء البرلمان الأوروبي وغيرهم.

 

تم إقرار اللائحة الخاصة بالاتحاد الأوروبي للصحة في نيسان/أبريل الماضي من قبل البرلمان الأوروبي ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذها اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

تنص اللائحة على أن كل مواطن أوروبي بغض النظر عن بلده أوالبلد التي يقيم فيه وبغض النظر عن مدة إقامته، سيكون قادراً على الحصول على العلاج في حالة المرض أو الحاجة إلى رعاية عاجلة.

 

إنه من خلال الخدمات الإلكترونية عبر الحدود، سيتمكن المواطنون من الاتصال بمتخصص صحي في المنطقة التي يقيمون فيها بشكل مؤقت وسيكون لديهم إمكانية الوصول إلى جميع وصفاتهم الطبية وتاريخهم الصحي، وبالتالي ضمان الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ.

 

تتم حماية البيانات الشخصية للمواطنين بناءً على قانون وممارسات الاتحاد الأوروبي المعمول بها في بلد إقامتهم أو في البلد الذي سيعملون فيه مؤقتاً للدراسة أو السفر.

 

قالت مفوضة الصحة ستيلا كيرياكيدس، التي كانت عضواً في البرلمان القبرصي وعضواً في لجنة الصحة عندما تم تمرير لائحة الصحة الإلكترونية في قبرص في عام 2019، إن الجمع بين التحول الرقمي والابتكار في الصحة، سيضمن مستقبلاً أفضل لجميع المواطنين الأوروبيين، حيث سيتيح ذلك وصولاً شاملاً إلى الرعاية الصحية الجيدة.

 

وتابعت المفوضة أنه مع رقمنة قطاع الصحة، سيكون لدينا أنظمة صحية في المستقبل يمكن الوصول إليها وأن تكون فعالة ومستدامة ومرنة.

 

وأوضحت أن البيانات الصحية الأوروبية ستسمح للمواطنين بالوصول السهل والفوري إلى بياناتهم الطبية الرقمية، أينما كانوا في الاتحاد الأوروبي، ويكونوا قادرين على تقرير ما يريدون مشاركته ومع من يريدون مشاركة بياناتهم، بهدف تحقيق أعلى جودة للرعاية أو العلاج.

 

كما سيتمكن المتخصصون في الرعاية الصحية من الوصول إلى السجلات الطبية للمريض للعلاج في دولة عضو أخرى، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن منطقة البيانات الصحية الأوروبية تهدف أيضاً إلى إطلاق العنان للإمكانات الهائلة لهذه البيانات، وإعطاء زخم لعلاجات جديدة منقذة للحياة.

 

قالت المفوضة في الوقت نفسه، إن قبرص رائدة بالفعل في تنفيذ منطقة البيانات الصحية الأوروبية من حيث الاستخدام الأساسي للبيانات الصحية عبر MyHealth@EU والبنية التحتية الأوروبية لتبادل البيانات الصحية، وهي في المراحل النهائية من التحضير لبدء تبادل الوصفات الطبية الإلكترونية وسجلات المرضى.

 

وأوضحت أن المواطنين القبارصة سيتمكنون قريباً من الحصول على أدويتهم من أي صيدلية محلية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، باستخدام وصفة طبية إلكترونية قبرصية. وفي حالة احتياجهم إلى العلاج أثناء إقامتهم في دولة عضو أخرى، سيتمكن الأطباء المحليون من الوصول المباشر إلى المعلومات ذات الصلة وتاريخ المريض.

 

كما أن قبرص لديها خطط طموحة لتوسيع القدرة على أنواع أخرى من البيانات، مثل نتائج الاختبارات والتصوير الطبي وخروج المرضى من المستشفيات.

 

وأضافت المفوضة أن قبرص كانت داعماً نشطاً ورائدة في الجهود المبذولة من أجل منطقة البيانات الصحية الأوروبية، وهي خطوة جريئة وضرورية نحو نظام رعاية صحية أكثر تكاملاً وكفاءة في جميع أنحاء أوروبا.

 

بدوره أشار وزير الصحة ميخاليس داميانو متحدثاً نيابة عن الرئيس خريستوذوليديس، إلى أنه من واجب الدولة ضمان تنفيذ الصحة الإلكترونية في قبرص، من خلال خارطة طريق الهيئة الوطنية للصحة الإلكترونية بهدف توفير الخدمات الصحية المتخصصة والجيدة للمواطنين، فضلاً عن وصولهم إليها في الوقت المناسب.

 

 

واق KCH/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية