أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص كولن ستيوارت اليوم الاثنين عن قلقه إزاء حوادث عسكرة المنطقة العازلة والتوغلات المتزايدة قائلاً، إن كل هذا يقوض تفويض الأمم المتحدة في قبرص وقدرتها على الحفاظ على سلامة المنطقة العازلة.

 

استقبل الرئيس نيكوس خريستودوليديس ستيوارت بعد ظهر يوم الاثنين، على ضوء زيارته لمقر الأمم المتحدة لإحاطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ستيوارت مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار يوم غد الثلاثاء.

 

 قال ستيوارت في حديثه للصحافة بعد اجتماعه مع الرئيس خريستودوليديس، إنه يستعد للذهاب إلى نيويورك الأسبوع المقبل لإحاطة مجلس الأمن. مشيراً إلى أنه سيغادر يوم السبت وسيعود في أوائل آب/أغسطس. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إنهما ناقشا القضايا المطروحة أمام مجلس الأمن، معرباً عن قلقه إزاء استمرار عسكرة المنطقة العازلة.

 

تحدث الممثل الخاص عن استمرار التوترات التي يراها هنا في الجزيرة، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك بعض التقدم في العملية السياسية "لأننا نرى علاقة مباشرة بين وجود شكل من أشكال الربط في العملية السياسية والحفاظ على السلام على الأرض، وأنه إذا وصلت العملية السياسية إلى نهاية ما، فإنني أخشى أن تكون هناك عواقب في المنطقة العازلة أيضاً".

 

وقال إنه ذكر للرئيس خريستوذوليديس أنه كان هناك بعض التطورات الإيجابية في فترة إعداد هذا التقرير، وكان هناك زيارات متبادلة للأماكن المقدسة الناجحة من كلا الجانبين، وأضاف أن "هذا أمر جيد لبناء الثقة، ويبني الأمل في مستقبل سلمي". وقال ستيوارت إن الرئيس شاركه آرائه.

 

طلب من ستيوارت إشارة إلى أمثلة على عسكرة المنطقة العازلة فقال "كما سترون في تقرير الأمين العام، والذي من المفترض أن يصدر في غضون اليومين المقبلين، لدينا بناء مواقع دفاعية كبيرة، ولدينا زيادة في استخدام التكنولوجيا العسكرية وأجهزة الاستشعار والكاميرات على طول المنطقة العازلة، لقد شهدنا زيادة قياسية في عدد التوغلات في المنطقة العازلة".

 

واستطرد قائلاً "كل هذا يقوض من مهام الأمم المتحدة في قبرص وقدرتنا على الحفاظ على سلامة المنطقة العازلة التي تشكل الأساس للعمل الذي نقوم به هنا".

 

وردًا على سؤال حول أي تحديثات بشأن المهاجرين العالقين في المنطقة العازلة، قال المسؤول الأممي إنه حتى اليوم لدينا 28 مهاجراً، مشيراً إلى أن الرئيس خريستوذوليديس أثار الموضوع أيضاً.

 

وقال ستيوارت "لقد شرحت له الوضع، إنهم في ظروف صعبة، وأن الأمم المتحدة توقر لهم الغذاء والماء والمأوى لكنهم ما زالوا في ظروف صعبة للغاية، وقلت لهم إننا ندعم بشكل كامل عمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تعمل مع الحكومة لمحاولة إيجاد حل طويل الأمد".

 

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي خطط لإعادتهم إلى تركيا من حيث أتوا، أجاب بالنفي.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق KCH/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية