قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي يرفض محاولات منظمة الدول التركية لإضفاء الشرعية على الكيان الانفصالي القبرصي التركي، أو ما يسمى بـ "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دولياً كمراقب في منظمة الدول التركية.

 

أشار بوريل في بيان إلى أن هذا القرار الذي هو في انتظار تصديق أعضاء المنظمة، مؤسف ويتناقض مع حقيقة أن العديد من أعضاء المنظمة أعربوا عن دعمهم القوي لمبدأ السلامة الإقليمية وميثاق الأمم المتحدة.

 

وقال أن الاتحاد الأوروبي "أوضح مرات عدة على أعلى مستوى سياسي، أن الاتحاد الأوروبي يعترف فقط بجمهورية قبرص كدولة شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة".

 

وأشار إلى أن مشاركة رئيس الوزراء فيكتور أوربان في القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية في شوشا يومي 5 و6 تموز/يوليو جاءت حصرياً في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وهذه المنظمة.

 

أضاف أن المجر "أصبحت الآن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2024. وهو لا يمثل التمثيل الخارجي للاتحاد لأن ذلك من مسؤولية رئيس المجلس الأوروبي على مستوى رئيس الدولة أو الحكومة، والممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية على المستوى الوزاري".

 

وتابع بأن المجر لم تتلق أي تفويض من مجلس الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات مع منظمة الدول التركية.

 

قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة.

 

تم إعلان الاستقلال من جانب واحد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر1983. أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الإعلان غير القانوني بقراريه 541 (1983) و550 (1984) اللذين اعتبراه باطلاً من الناحية القانونية وطالبا بسحبه فوراً. كما دعا القرار 550 جميع الدول إلى عدم الاعتراف بالدولة المزعومة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي أقيمت من خلال أعمال انفصالية، أو تسهيل أو مساعدة هذا الكيان الانفصالي بأي شكل من الأشكال. لم تعترف بالدولة الزائفة سوى تركيا.

 

 

واق EC/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية