أعرب وفد من الجمعية البرلمانية العالمية اليونانية الموجود في قبرص لإحياء الذكرى الخمسين للغزو والاحتلال التركي، عن دعمه لجمهورية قبرص في جهودها للتوصل إلى حل عادل للمشكلة القبرصية.

 

أشار المسؤولون المنتخبون من مختلف الدول مثل الولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا وأستراليا وأوكرانيا، والذين ينحدرون من أصل يوناني أو قبرصي في مؤتمر صحفي عقد صباح الاثنين، إلى الجهود التي يبذلونها في دولهم لرفع مستوى الوعي بشأن المشكلة القبرصية، كما تحدثوا عن جهودهم لتعزيز علاقات جمهورية قبرص مع الدول التي انتخبوا فيها.

 

أدان رئيس الجمعية البرلمانية العالمية اليونانية السيناتور الأمريكي من رود آيلاند ليونيداس رابتاكيس، الاحتلال التركي لقبرص وأعرب عن دعم المنظمة لشعب قبرص، مشيراً إلى أنهم يعملون مع الحكومة من أجل الحل.

 

وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، قال إنهم "سيواصلون نقل هذه الرسالة" من أجل حل عادل للمشكلة القبرصية.

 

كما أشار إلى رسالة أرسلها المشرعون الأمريكيون من أصول يونانية إلى الكونجرس، يطلبون فيها تمديد الإعفاء من حظر الأسلحة إلى قبرص لمدة خمس سنوات.

 

وأكدت نائبة رئيس الجمعية وعضو البرلمان الإقليمي لأونتاريو في كندا إفي تريانتافيلوبولوس، على أهمية إنهاء الاحتلال غير الشرعي لقبرص الذي دام 50 عاماً. وأشارت إلى أنه في 13 حزيران/يونيو 2024، تم تمرير اقتراح في برلمان كندا يدين الغزو ويدعو إلى حل عادل. وسيتم تقديم الاقتراح إلى رئيس الجمهورية خلال اجتماعهم يوم الثلاثاء.

 

كما أشارت إلى الجنود الكنديين الذين خدموا من عام 1963 إلى عام 1993 في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، وقالت أن 28 منهم فقدوا حياتهم في قبرص.

 

من جانبه قال ستافروس أنتوني نائب حاكم ولاية نيفادا، الذي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية من والدان قبرصيان إن "قبرص تبدو وكأنها الجزيرة المنسية"، مضيفاً أنه من الضروري ممارسة الضغط على تركيا.

 

وقال عضو الجمعية التشريعية في نيويورك مايكل تانوسيس من أبوين قبرصيين لاجئين، إن الناس بدأوا ينسون أن الجزيرة مقسمة إلى قسمين وأن العدالة لم تمنح للاجئين. وقال "سنفعل كل ما في وسعنا للسعي إلى تحقيق العدالة لشعب قبرص وإيجاد حل لمشكلة القبرصية".

 

بدوره قال ستيف يورجاناس، عضو البرلمان الفيدرالي في أستراليا، إن قضية قبرص تثار بشكل منتظم في بلاده، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تبقى دولة من دول الاتحاد الأوروبي مقسمة بعد 50 عاماً من الاحتلال. كما أشار إلى قضية الأشخاص المفقودين، مطالباً بحل هذا الموضوع.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

 

واق MCH/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية