قال وزير الخارجية اليوناني جورج يرابتريتيس في مقابلة له مع قناة سكاي التلفزيونية يوم أمس الخميس، إنه يمكن استخدام عناصر الماضي من مؤتمر كران مونتانا وعناصر جديدة، في الجهود الرامية إلى حل المشكلة القبرصية.
أكد يرابتريتيس أن التقاعس والجمود بشأن المشكلة القبرصية دفعا تركيا إلى التعبير عن مواقف أكثر تطرفاً، مثل حل الدولتين والمساواة في السيادة، وهو ما لا يقبله الجانبان اليوناني والقبرصي اليوناني.
كما شدد الوزير بإن مثل "هذا الحل غير مقبول، وهو غير مقبول ليس فقط لأننا لا نحبه، ولكن بشكل أساسي لأنه خارج إطار القانون الدولي الذي تنص عليه القرارات".
كما أكد وزير الخارجية اليوناني "لهذا فإننا لا نناقش مثل هذا الشيء. نحن نناقش حلاً ضمن إطار [للقانون الدولي]. نحن نناقش حلاً من شأنه أن يعطي زخماً جديداً. سيتم استخدام عناصر الماضي، ربما من كران مونتانا، ولكن سيتم إضافة عناصر جديدة، نأمل أن تعطي زخماً أكبر".
قال الوزير يرابيتريتيس أن مناخ التواصل الجيد الحالي بين اليونان وتركيا مهم، مضيفاً أن العلاقات اليونانية التركية الجيدة إيجابية لقبرص أيضاً. "لهذا السبب أعتقد أنها فرصة للتمكن من مناقشة جوهرية بشكل أكبر. وأنا متفائل بحذر بأن الفترة القادمة ستكون حاسمة ومهمة للغاية بالنسبة للمشكلة القبرصية".
وأعرب عن وجهة نظر مفادها أن تعيين المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص ماريا أنجيلا هولغوين كوييار يعكس حقيقة أن المشكلة القبرصية أصبحت أولوية رئيسية للأمم المتحدة.
اختتم الوزير يرابتريتيس حديثه قائلاً "أنا شخصياً على اتصال دائم [...] مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، بالتنسيق مع الحكومة القبرصية، التي نتعاون معها بشكل وثيق، حتى نتمكن في إطار قرارات مجلس الأمن حول اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين، من إعادة بدء الحوار الذي من شأنه أن يؤدي إلى إعادة توحيد الجزيرة".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.
واق AZA/EPH/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية