قال وزير الدولة للهجرة والحماية الدولية نيكولاس ايوانيديس تعليقاً على المهاجرين غير النظاميين الذين وفدوا إلى قبرص مؤخراً، إن تطبيق القانون الدولي أو الاستعانة به لا يمكن أن يكون انتقائياً. وأشار في بيان بهذا الشأن أن المهاجرين الذين وصلوا في الأيام القليلة الماضية إلى المناطق التي تحتلها تركيا عبروا البحر من تركيا ثم "مروا دون عوائق" إلى المنطقة العازلة.

 

قال الوزير ايواانيديس إنه كان ينبغي على تركيا التي تعتبر دولة آمنة لأغراض اللجوء، أن تمنح المهاجرين الموجودين على أراضيها حق الوصول إلى هذه الإجراءات، بدلاً من إرسالهم إلى قبرص عبر المناطق التي تحتلها من الجزيرة، مشيراً إلى أن التعليقات التي أدلى بها المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص "لا تساعد" في حل الوضع.

 

أضاف "لا يمكن لجمهورية قبرص أن تتحمل تقصير تركيا وأن تُدعى إلى تحمل المسؤولية عن المهاجرين غير النظاميين الذين يأتون إلى قبرص من تركيا عبر المناطق المحتلة".

 

جاء في بيان الوزارة أن  التصريحات المختلفة لا ينبغي أن تتجاهل السبب الجذري والمسؤولين عن محنة هؤلاء المهاجرين غير النظاميين في المنطقة العازلة.

 

أضافت الوزارة "لا يمكن أن يكون تنفيذ القانون الدولي والمطالبة به انتقائياً". لقد أثبتت جمهورية قبرص مراراً وتكراراً احترامها لالتزاماتها الدولية وهي تقدم بشكل يومي المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية للمهاجرين غير النظاميين الموجودين بالفعل في المنطقة العازلة.

 

وفيما يتعلق بالمهاجرين الذين وفدوا إلى المنطقة العازلة مؤخراً، قالت الوزارة إن هؤلاء، وفقاً لشهاداتهم الخاصة وصلوا بين 31 تموز/يوليو والأول من آب/ أغسطس إلى المناطق التي تحتلها تركيا في قبرص قادمين من تركيا عن طريق البحر و"مروا دون عوائق إلى المنطقة العازلة".

 

وأضافت أن قوات الشرطة التي تقوم بدوريات في المنطقة لم تسمح للمهاجرين "بالخروج من المنطقة العازلة والدخول إلى المناطق الحرة" في جمهورية قبرص.

 

وفي إشارة إلى أن الحكومة تجري مناقشات مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهدف حل المشكلة المتعلقة بالمهاجرين غير النظاميين الموجودين بالفعل في المنطقة العازلة، قالت وزارة الدولة للهجرة أن التعليقات التي أدلت بها قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص "لا تساعد في التعامل مع الأمر".

 

أكدت الوزارة على تركيز الحكومة على اتخاذ التدابير اللازمة لإدارة قضية الهجرة بشكل فعال، مضيفة أن "تنفيذ القرار في هذا السياق بمنع إنشاء ممرات للمهاجرين غير النظاميين".

 

بدوره قال رئيس مجلس بلدية قرية أفلونا مينيلاوس سافا لوكالة الأنباء القبرصية، إن أبناء القرية منزعجون من وصول 44 مهاجراً مكثوا طوال الليل في المنطقة يوم الأربعاء الماضي.

 

وقال "في ليلة الأربعاء وصل 44 مهاجراً وتم اعتقالهم من قبل الشرطة وتسليمهم إلى الأمم المتحدة. لقد أمضوا الليلة الماضية في المنطقة العازلة ولكن ثلاثة فقط بقوا في المنطقة في اليوم التالي، وليس لدينا علم بمكان وجود البقية".

 

يذكر أن المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة هي خط يبلغ طوله 180 كيلومتراً ويمتد عبر الجزيرة، لقد اتخذ شكله النهائي بعد غزو تركيا عام 1974 واحتلال 37% من أراضي الجزيرة.

 

 

واق GS/MAN/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية