قال السفير الروسي لدى قبرص مراد زيازيكوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية تاس بشأن التطورات في الشرق الأوسط، إن "تسوية القضية القبرصية هي مسألة حساسة ومعقدة للغاية وهي مهمة فيما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط".

 

أشار السفير الروسي إلى "أن نقطة انطلاقنا هي ضرورة التوصل إلى حل شامل وقابل للتطبيق وعادل للقضية القبرصية ضمن الإطار القانوني الدولي المعروف والمتفق عليه، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع المراعاة الإلزامية المتبادلة للمصالح والشواغل المشروعة للشعب القبرصي". وأكد السفير الروسي على أن "روسيا، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسعى إلى المساهمة في خطوات بناءة لتحقيق مثل هذه النتيجة بشأن القضية القبرصية، والتي ستهيئ الاستقرار والازدهار للجزيرة لصالح السكان الذين يعيشون هناك".

 

وفي إشارة إلى العقوبات الغربية المفروضة على الاتحاد الروسي، قال زيازيكوف إن "الانضمام إلى القيود المناهضة لروسيا والدعم المستمر لحزم العقوبات ذات الصلة التي تم طرحها في بروكسل لا يسبب سوى خيبة أمل عميقة" وأن "ألعاب الغرب المناهضة لروسيا لها تأثير على التعاون الثنائي بين روسيا وقبرص في مجالات معينة".

 

استشهد السفير زيازيكوف باستطلاعات الرأي الأخيرة في قبرص حول شعبية المستثمرين الأجانب، والتي تشير إلى أن استثمارات الروس أقل بقدر قليل عن الاتحاد الأوروبي، الشريك الاستثماري ذو الأولوية للجزيرة، بنسبة 30% مقابل 31% على التوالي.

 

وفي معرض حديثه عن الأزمة في الشرق الأوسط، أشار إلى أنه مع الأسف هذه المواجهة "تهدد منذ فترة طويلة بالتحول إلى صراع عالمي"، وأن لعبة التصعيد من قبل الأطراف المتحاربة، "لا تؤدي إلا إلى زيادة مستمرة في عدد الضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، ومن بينها التحتية الحيوية".

 

وأشار إلى أن روسيا تتخذ إجراءات فعالة لتحقيق استقرار الوضع في المنطقة، مضيفاً أن "الأولوية الآن هي الوقف الفوري للأعمال العدائية ومنع تصعيد العنف". وأضاف أن الحل طويل الأمد للمشكلة يمكن تحقيقه من خلال التنفيذ السريع لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بشأن التسوية الفلسطينية.

 

وأكد السفير زيازيكوف أنه بالنظر إلى القرب الجغرافي لقبرص من منطقة النزاع، فإننا بالتأكيد نراقب الوضع عن كثب، وأن السفارة الروسية في نيقوسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للمواطنين الروس، الذين قد يكونون من بين أولئك الذين ينتقلون من منطقة الصراع.

 

 

واق TA/ZSO/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية