قال المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس اليوم الجمعة، معلقاً على التقرير الأخير للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، إن المشكلة القبرصية هي مشكلة أوروبية، ولهذا فإن على الاتحاد الأوروبي لعب دور رئيسي في هذا الشأن.
وقال إن التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية بشأن مسار انضمام تركيا، والذي صدر في 30 تشرين الأول/أكتوبر، "يعكس الأهمية الخاصة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لاستمرار وتقدم محادثات التسوية القبرصية".
أشار المتحدث إلى أن النقطة الجديدة في تقرير هذا العام هي الإشارة إلى"الانخراط التدريجي والمتناسب للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بموقفه مع تركيا"، وإن هذا "له أهمية خاصة"، مضيفاً أن هذا شيء ناتج عن استنتاجات المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل 2024 ويتماشى معها.
قال ليتيمبيوتيس إن التقرير يشير بشكل خاص إلى أن الموقف البناء لتركيا ضروري للمضي قدماً، "ويؤكد على الأهمية الممنوحة لاستئناف المفاوضات القبرصية والتقدم فيها لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل أكبر".
أشار ليتيمبيوتيس إلى أن "رفض تركيا تنفيذ التزاماتها بشأن قبرص مسجل بوضوح، كما هو الحال بالنسبة لحقيقة أنه على الرغم من الإدانة الدولية وعدم قبول الاستيطان غير القانوني، فإن تركيا لم تتراجع عن أفعالها المتمثلة في فتح فاروشا المغلقة، الأمر الذي أدى إلى خلق أمر واقع جديد، في حين تم الإشارة إلى القيود المفروضة على قوة حفظ السلام في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 789، ومطالبة أنقرة بالاحترام الكامل للقرارات 550 و789 و1251".
كما أشار في الوقت نفسه إلى أنه تم حث تركيا على تجنب الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تزيد من التوتر في الجزيرة وتقوض استئناف المفاوضات.
قال ليتيمبيوتيس إن التقرير أشار إلى أن تركيا وافقت على تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، إلا أنه أنه تم أيضاً تسجيل مواقف أنقرة بشأن تحديد المدة ومحتوى تفويضها.
أضاف أنه "تم التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بالتسوية الشاملة في إطار الأمم المتحدة، وتم إعادة صياغة نص استنتاجات المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل 2024".
وقال إنه تم تسجيل أن تركيا تواصل تعزيز حل الدولتين، مضيفاً أنه "تم التأكيد على أنه وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإن الاتحاد الأوروبي يعترف فقط بجمهورية قبرص".
تابع ليتيمبيوتيس قائلاً، إن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعرب خلال تقديم التقارير عن "أمله في أن تدعم تركيا بنشاط المفاوضات من أجل تسوية عادلة وشاملة وقابلة للتطبيق للقضية القبرصية في إطار الأمم المتحدة".
وأضاف "أشار السيد بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية خاصة لاستئناف المحادثات لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مؤكداً استعداد بروكسل للعب دور نشط في دعم جميع مراحل عملية التفاوض".
كما أشار إلى أنه من خلال استنتاجات المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل الماضي، "أرسلنا رسالة واضحة كعائلة أوروبية إلى تركيا، حول الآفاق الإيجابية التي يمكن أن توجد بشأن النقاط المهمة للغاية التي تهم تركيا، إلا أنه يجب على تركيا أيضاً إظهار موقفها البناء تجاه المشكلة القبرصية".
واختتم حديثه قائلاً "إن رادتنا السياسية الصادقة مازالت كما هي وأننا بنفس الثبات والموقف الرصين سنواصل المساهمة بشكل إيجابي وبناء".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.
واق EAN/KA/MK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية