قال رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ثيوذوروس روسوبولوس الذي زار نيويورك بمناسبة الدورة التاسعة والستين للجنة بشأن وضع المرأة، إنه لا ينبغي لأحد تحت أي ظرف من الظروف أن يقبل بأن يسود "حكم القوة" في المشكلة القبرصية، وذلك خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

كانت المشكلة القبرصية من بين القضايا الأخرى التي نوقشت خلال الاجتماع، حيث قال روسوبولوس إنه أبلغ الأمين العام أن "المنظمات مثل الأمم المتحدة ومجلس أوروبا موجودة لفرض سيادة القانون وليس سيادة القوة".

 

قال روسوبولوس في حديثه لوكالة الأنباء القبرصية، "تشرفتُ بلقاء السيد غوتيريش للمرة الثانية. وتحدثنا بشكل رئيسي عن التعاون بين المنظمتين، وهما مجلس أوروبا والأمم المتحدة. إن العلاقات بين المنظمتين قديمة جدًا، ونرغب في تعزيزها أكثر فأكثر.

 

أضاف رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أنه أعرب للأمين العام على هامش المناقشات عن مخاوفه بشأن المشكلة القبرصية. وقال إن "قبرص هي عضو لدينا". وأوضح أنه لم يناقش هذا الأمر لأنه يوناني، "ولكن بالنظر إلى أن الأمم المتحدة هي المحرك لحل المشكلة القبرصية، فقد تحدثنا مطولاً عنها".

 

تابع روسوبولوس "لا أعرف إلى أي مدى يمكن للمرء أن يكون متفائلا، من الجيد إدارة التوقعات، خاصة بعد عقود عديدة من المحادثات".

 

وقال أنه "لا ينبغي لأحد تحت أي ظرف من الظروف أن يقبل بحكم القوة، ونحن بالتأكيد لا نقبل ذلك في مجلس أوروبا، وكذلك كوننا يونانيين ولدينا علاقة بالقضية القبرصية - أن يسود حكم القوة".

 

وأشار أيضاً إنه ناقش القضية القبرصية مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، التي تحدثت عن اجتماعاتها الأخيرة في قبرص، وكذلك عن اللقاءات التي عقدتها في الفترة الأخيرة من كران مونتانا إلى جنيف. وقال أنها أكدت له أنها ستواصل بذل كل جهد ممكن لإيجاد حل عادل للمشكلة القبرصية.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن اجتماع موسع سيعقد في جنيف يومي 17 و18 آذار/مارس لتبادل وجهات النظر مع رئيس الجمهورية وزعيم القبارصة الأتراك حول سبل المضي قدماً لاستئناف مفاوضات حل للقضية القبرصية، وذلك عقب عشاء غير رسمي في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024 في نيويورك. ومن المتوقع أيضاً أن يحضر الاجتماع ممثلون من اليونان وتركيا والمملكة المتحدة.

 

 

واق GGA/KA/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية