صرح الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس في مقابلة مع يورونيوز عقب اجتماعات يوم الأربعاء مع رؤساء المؤسسات الأوروبية في بروكسل، واجتماع جنيف الموسع غير الرسمي حول قبرص الذي عُقد يومي 17 و18 آذار/مارس، أن الاتحاد الأوروبي يُقرّ بمصداقيتنا وإرادتنا السياسية ودورنا في المنطقة.
أضاف أنه خلال الاجتماع غير الرسمي الخاص بقبرص، أعرب عن استعداده لاتخاذ إجراءات بناء الثقة تجاه القبارصة الأتراك، وكذلك إجراءات بناء الثقة بين جمهورية قبرص وتركيا.
أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى أن جمهورية قبرص ليست مجرد مشكلة قبرصية، بل هي دولة ستظل عضواً بعد التوصل إلى حل، وينبغي أن تكون قادرة على تعزيز دورها بشكل أكبر.
وأكد الرئيس أن الاتحاد الأوروبي يُولي اهتماماً بالغاً بهذا الأمر. وفيما يتعلق باجتماع جنيف غير الرسمي، أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن ما تم تجنبه مهم للغاية أيضاً، مثل التعاون الذي أراده زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في عدد من المجالات التي تمس سيادة الدولة، مشيراً أيضاً إلى أن تتار لم يرغب في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وفي إشارة إلى اهتمام تركيا القوي بإحراز تقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، أكد الرئيس خريستوذوليذيس أن الرسالة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي كانت سليمة وواضحة، وأنه يمكن دراسة كل ذلك من خلال التطورات المحددة في القضية القبرصية.
تطرق الرئيس إلى ما وصفه بلقاء اجتماعي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في جنيف، وأضاف أن الفرصة أتيحت له لمناقشة الأمر خلال النقاش الموسع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى زعيم القبارصة الأتراك وممثلي اليونان وبريطانيا. "وهناك أجرينا نقاشاً موضوعياً. أعربتُ عن استعداد قبرص، على سبيل المثال لاتخاذ إجراءات بناء الثقة تجاه القبارصة الأتراك، وكذلك بين جمهورية قبرص وتركيا. وأعربتُ له أيضاً مخاطباً إياه، عن استعدادي لرؤية تطورات إيجابية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، إذا ما حدثت تطورات محددة في القضية القبرصية، كما هو مُسجل بوضوح في نتائج المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل 2024".
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط ودور الاتحاد الأوروبي، قال إنه سيُنظم قمة خاصة في قبرص خلال رئاسة الاتحاد الأوروبي لقبرص (النصف الأول من عام 2026) لإظهار اهتمام الاتحاد الأوروبي.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل يومين قراره بتعيين مبعوث شخصي جديد بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، كما أعلن عن عقد اجتماع موسع غير رسمي جديد بشأن قبرص في نهاية تموز/يوليو.
قال غوتيريش أن الزعيمين، الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار اتفقا على مجموعة من المبادرات لبناء الثقة، وتحديداً فتح أربع نقاط عبور وإزالة الألغام وإنشاء لجنة فنية للشباب ومبادرات بشأن البيئة وتغير المناخ والطاقة الشمسية في المنطقة العازلة وترميم المقابر.
واق KCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية