اتفق رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار اليوم الأربعاء على إنشاء لجنة فنية للشباب، وإجراء مناقشات حول إزالة الألغام على مستوى المفاوض القبرصي اليوناني والممثل الخاص القبرصي التركي، والعمل على مبادرات تتعلق بالبيئة وترميم المقابر، وذلك خلال أول اجتماع لهما في قبرص بعد الاجتماع غير الرسمي الموسع في جنيف. كما كُلّف مساعدو الزعيمين بمواصلة المناقشات حول نقاط العبور والطاقة الشمسية في المنطقة العازلة.

 

وفقاً لبيان مشترك للزعيمين أصدرته الأمم المتحدة عقب اجتماع اليوم في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة بمطار نيقوسيا، "اجتمع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار والزعيم القبرصي اليوناني نيكوس خريستوذوليذيس، بمبادرة منهما لمتابعة اجتماع جنيف غير الرسمي الموسع تحت رعاية الأمين العام".

 

أضاف أن الزعيمين "اتفقا على إنشاء لجنة فنية معنية بالشباب وتقديم قائمة بأسماء أعضائها إلى الأمم المتحدة بحلول 15 نيسان/أبريل"، واتفقا أيضاً على أن "تضم اللجنة 12 عضواً من كل جانب، وأن يكون جميعهم دون سن 35 عاماً"، مع السعي "للمساواة بين الجنسين".

 

أشار البيان إلى أن الزعيمين اتفقا على "مناقشة مسألة إزالة الألغام على مستوى المفاوض القبرصي اليوناني والممثل القبرصي التركي الخاص، وتبادل المعلومات بشأن عدد متناسب من المناطق المشتبه في خطورتها من كل جانب".

 

كما اتفقا على أن تعمل اللجنة الفنية المعنية بالبيئة "على مبادرات تتعلق بالبيئة وتغير المناخ، وأن تُكلَّف اللجنة الفنية المعنية بالتراث الثقافي بالعمل على ترميم المقابر".

 

وفيما يتعلق بنقاط العبور والطاقة الشمسية في المنطقة العازلة، أشار البيان إلى أن الزعيمين أجريا "تبادلاً بنّاءً للآراء" وأنهما "كلّفا ممثليهما بمواصلة المناقشات بشأن هذه القضايا، بهدف إيجاد حل مقبول للطرفين".

 

وفقاً للبيان، اتفق الزعيمان على الاجتماع مجدداً في القريب العاجل.

 

قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذا/مارس. كما أعلن أنطونيو غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر، وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

 

واق KA/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية