أكد وزير الدفاع فاسيليس بالماس اليوم الخميس، التزام جمهورية قبرص بمواصلة المساهمة بأقصى ما في وسعها لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
جاء كلام بالماس في كلمنه أمام مسؤولين ودبلوماسيين حضروا يوم الزوار لتدريبات التعاون المدني-العسكري المتعددة الجنسيات "أرغونوت 2025"، والتي أقيمت في الفترة من 7 إلى 10 نيسان/ابريل ونُفذت على ثلاث مراحل شملت المجالات البحرية والجوية والبرية لجمهورية قبرص (منطقة معلومات الطيران والمنطقة الاقتصادية الخالصة). تولى الحرس الوطني بالتعاون مع وزارة الخارجية ومركز تنسيق الإنقاذ المشترك، التخطيط والتنفيذ والتنسيق العام.
أكد بالماس في كلمته أن تدريبات "أرغونوت" تُسهم بشكل كبير في جاهزية قبرص وفعاليتها في التعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ، "فضلاً عن قدرتنا على دعم العمليات أو المبادرات الإنسانية بفعالية في شرق البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع".
أشار إلى أن الأحداث الأخيرة سلّطت الضوء بوضوح على أهمية تدريبات "أرغونوت"، التي سهلت إجلاء آلاف المواطنين من أكثر من 32 جنسية وإعادتهم إلى أوطانهم خلال العمليات من السودان وإسرائيل عبر قبرص في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر 2023.
أضاف أنه تم تطبيق الدروس المستفادة من العمليات الفعلية لتعزيز الإجراءات الموضحة في الخطط. وقد مكّن إجراء تدريبات مثل "أرغونوت"، قبرص من تقييم التعديلات التي أُدخلت على الخطط بشكل عملي، ووضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات المطلوبة من جميع الخدمات والجهات الفاعلة المعنية.
قال بالماس "نحن حاضرون هنا اليوم لمراقبة مرحلة البحث والإنقاذ من التدريبات، التي يُنسّقها مركز التنسيق المشترك للإنقاذ في لارنكا. وبصفتنا جمهورية قبرص، فإننا فخورون بشكل خاص بنظام البحث والإنقاذ لدينا، الذي يُكمل هذا العام 30 عاماً من العمليات، قدم خلالها خدمات بحث وإنقاذ عالية الجودة، حيث أنقذ ما مجموعه أكثر من 8000 شخص كانوا في خطر".
أشار إلى أن مشاركة مصر وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في تدريبات "أرغونوت"، "بمعداتها وأفرادها، تُبرز أهمية تدريبات أرغونوت واستعداد الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة للمساهمة بأقصى جهودها من أجل تعاون فعال خلال العمليات الإنسانية".
وأضاف أن قبرص "تلعب دوراً مهماً، كملاذ آمن من خلال توفير البنية التحتية والمرافق والخدمات. وأكد وزير الدفاع أن الجمهورية ملتزمة بمواصلة المساهمة، بأقصى ما في وسعها، لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة".
قال بالماس إن معالجة الأزمة الإنسانية بفعالية تتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً جماعية. وأضاف أن مبادرات مثل تدريبات "أرغونوت" "تساهم في تهيئة الظروف اللازمة لتسهيل العمليات والاستجابات الدولية لدعم الجهود الإنسانية في المنطقة. إن جمهورية قبرص تفتخر بكونها رائدة في مثل هذه المبادرات".
واق SH/EC/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية