قال رئيس بنك الاستثمار الأوروبي فيرنر هويير اليوم الجمعة عقب اجتماعه مع وزير المالية ماكيس كرافنوس، إن قبرص تظل المستفيد الأكبر في الاتحاد الأوروبي من دعم بنك الاستثمار الأوروبي مقارنة بعدد السكان. وأضاف أنه في العام الماضي خصصت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي مبلغ 250 مليون يورو للاستثمارات ذات الأولوية في قبرص.

 

شكر وزير المالية في تصريحاته عقب الاجتماع، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي على زيارته لقبرص لأول مرة منذ انتخاب الرئيس نيكوس خريستوذوليديس رئيساً للجمهورية، مضيفاً أن ذلك مؤشر على التزام بنك الاستثمار الأوروبي تجاه قبرص وشعبها.

 

كما أشار إلى أن اجتماع اليوم كان بناء، تم خلاله مناقشة تعاون قبرص مع البنك حتى الآن وتم النظر في تمديد هذا التعاون في المستقبل القريب.

 

أضاف أنه سعيد للغاية لأن المشاريع التنموية الرئيسية في قبرص، مثل السكن الجامعي والطرق ومشاريع التنمية لهيئة الكهرباء والبلديات والمتحف والصرف الصحي ومشاريع جامعة قبرص، وحتى مبنى المختبر الجديد للدولة قد تم تمويلها أو على وشك الموافقة عليها للتمويل من قبل بنك الاستثمار الأوروبي.

 

قال كيرافنوس إن "التحول الأخضر يمثل أولوية قصوى لجمهورية قبرص وتسريع هذا المسار ضروري للاقتصاد"، مضيفاً أن الرئيس هويير أكد له في هذا المسعى أن بنك الاستثمار الأوروبي سيقف إلى جانب قبرص ليس فقط من خلال تقديم القروض، ولكن أيضاً من خلال الاستفادة من خبرة وتجربة موظفيه.

 

أضاف أنه لهذا الغرض، من المقرر قريباً إرسال بعثة فنية إلى قبرص لتجري اجتماعات مع الإدارات الحكومية ذات الصلة.

 

بدوره قال رئيس بنك الاستثمار الأوروبي إن ما تم تحقيقه منذ انضمام قبرص ومشاركتها النشطة في الاتحاد الأوروبي وبنك الاتحاد الأوروبي "قصة رائعة"، وشكر السلطات القبرصية على تعاونها الوثيق مع نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المسؤولة عن قبرص ليليانا بافلوفا، التي ستعود إلى قبرص في غضون أسبوعين، وعن المشاركة القوية والبناءة لقبرص كمساهم في بنك الاستثمار الأوروبي.

 

أضاف هويير إنه ناقش مع وزير المالية القبرصي المشاركة القوية للبنك في قبرص، والدعم المستقبلي للاستثمارات ذات الأولوية في البلاد، والاستجابة الأوسع لبنك الاستثمار الأوروبي لدعم الدول المتأثرة بالصدمات الاقتصادية والتجارية المستمرة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

 

وفقاً لهويير أن بنك الاستثمار الأوروبي يدعم أيضاً الدول المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ويعمل مع السلطات الوطنية والمحلية على توفير المساعدة المالية والتقنية لهذه الدول والمناطق، مضيفاً أن البنك على استعداد لدعم الاستثمارات في قبرص التي ستساعد في تقليل تأثير الصدمات الاقتصادية التي أحدثتها الحرب.

 

وقال أيضأً إن الاتحاد الأوروبي يدرك تماماً المساهمة الهائلة لقبرص في حل المشاكل الإنسانية المتعلقة بالتدفقات الهائلة للاجئين، مضيفاً أن عدد طالبي اللجوء في البلاد ربما يكون الأعلى في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعدد السكان وأن ذلك عبء ثقيل على الاقتصاد والبلد والمجتمع وهذا يحظى باحترام كبير.

 

 

واق KA/AGK/MMI/2023    

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية