برز اسم اندرياس ميخلي كواحد من بين المرشحين الثلاثة عشر لمنصب عمدة لندن في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثاني من أيار/مايو المقبل.

 

هذا الرجل البالغ من العمر 39 عاماً وصاحب صالة ألعاب رياضية، مولود في شمال لندن من أصل قبرصي وله جذور من قرية أكاكي القبرصية وهو أحد المرشحين المستقلين بهدف التغلب على الأسماء المعروفة، مثل العمدة الحالي صادق خان المدعوم من قبل حزب العمال وسوزان هول المدعومة من حزب المحافظين.

 

يعتقد ميخلي أنه الرجل الذي سيقلب التوقعات "من المؤكد أنني أشعر أنني الأمثل للمنصب من بين جميع المرشحين. إن الاستجابة التي أحصل عليها مذهلة. وقال مخلي لوكالة الأنباء القبرصية من حافلة حملته الانتخابية وفي طريقه إلى أحد أركان العاصمة البريطانية القليلة التي لم يقم بزيارتها بعد للتحدث إلى الناخبين، "الجميع ساخطون ومستاؤون للغاية من السياسيين بشكل عام ونظام الحزبين الرئيسيين، إنهم يريدون شيئاً جديداً، هناك شعور لشيء مختلف والآن ينظر إلي الناس أكثر فأكثر على أنني أنا هو هذا الاختلاف".

 

قال ميخلي "أنا لا أحب الطريقة التي تدار بها بلادنا، وخاصة مدينتنا لندن. لقد خضت معركة طويلة ضد الحكومة المركزية والحكومة المحلية وشرطة العاصمة، كل ذلك خلال أزمة كوفيد-19 أثناء عمليات الإغلاق. أمرت الحكومة بإغلاق الكثير من الشركات ومن بينها صالة الألعاب الرياضية التي امتلكها. قررت عدم إغلاقها ووقفت ضد الحكومة، وفي نهاية المطاف تمت مقاضاتي من قبل المجلس المحلي وشرطة العاصمة. لقد قمت برفع قضية في المحكمة وكسبت الدعوى. واصلت بعد ذلك تنظيم الكثير من المظاهرات في لندن ضد عمليات الإغلاق، ومؤخراً قررت الترشح لمنصب عمدة لندن.

 

شعار حملته هو "اجعل لندن قوية"، وكما قال، فإن أولويته الرئيسية هي تحسين الشرطة والتعامل على وجه التحديد مع جرائم السكاكين. "أنا المرشح الوحيد الذي وضع خطة لإنهاء جرائم السكاكين في لندن. معظم المرشحين الآخرين يتجاهلون هذه القضية تماماً".

 

ورداً على سؤال عما إذا كان لديه المزيد من التطلعات السياسية، قال أندرياس ميخلي "لم أرغب أبداً في الدخول في السياسة، لقد كنت مجرد رجل عادي، رجل عائلة ورجل أعمال. السبب الرئيسي وراء دخولي في هذا هو أنني أعتقد أننا بحاجة إلى عدد أقل من السياسيين في السياسة، نحن بحاجة إلى الناس العاديين وأحب أن أسميها "صعود المستقلين". ومهما حدث بعد ذلك، أتمنى أن يفعل الآخرون نفس الشيء ويتنافس المستقلون في السياسة".

 

تمتد رغبة الرجل أيضاً إلى القبارصة في المملكة المتحدة، وخاصة الأجيال الشابة حيث قال "أعتقد أن هذا سيكون مصدر إلهام للقبارصة البريطانيين الأصغر سناً، حتى ينخرطوا في السياسة البريطانية".

 

تم تسمية المرشح المستقل على اسم جده أندرياس خريستوفي ميخلي، الذي ذهب إلى لندن من قريته القبرصية الصغيرة في الخمسينيات من القرن الماضي. بدأ العمل كطاهي وانتقل في النهاية إلى هارينجي قلب المجتمع القبرصي في المملكة المتحدة، حيث أدار لسنوات أحد أشهر متاجر البقالة التي تقدم المنتجات الطازجة من جزيرته.

 

وفي الختام، أرسل الحفيد أندرياس ميخلي رسالة عبر وكالة الأنباء القبرصية إلى الناخبين القبارصة في المملكة المتحدة في لندن  وقال "لقد خدمت عائلتي المجتمع القبرصي لأجيال. لقد أمضى جدي حياته كلها في خدمة المجتمع، وأنا أشعر بالفعل أنني أستطيع القيام بهذا المنصب من أجل لندن ككل، وبالتأكيد من أجل المجتمع القبرصي أيضاً.

 

 

واق TG/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية