أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص كولن ستيوارت، عن تفاؤله للاجتماع المرتقب بين الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، لمناقشة فتح نقاط عبور جديدة على طول الخط الفاصل في قبرص.

 

سلط ستيوارت في حديثه بعد الاجتماع الذي عقده اليوم الثلاثاء مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس في القصر الرئاسي، الضوء على الجهود المستمرة والالتزام البناء على حد قوله من كلا الجانبين. وأشار إلى أن العمل في مسألة المعابر متواصل ووصفه بأنه "بناء للغاية".

 

وفي الوقت الذي لم يتم تحديد مواعيد محددة للاجتماعات، قال ستيوارت إنه يتوقع إحراز تقدم في القريب. وقال "آمل أن يجتمع الزعيمين قريباً، حتى قبل أن يكون هناك أي تفاهم بشأن نقاط العبور، وذلك من أجل الحصول على مداخلات مباشرة".

 

وقال المسؤول الأممي إن هناك مؤشرات إيجابية من الجانبين.

 

أضاف ستيوارت "الشيء الوحيد الذي أسمعه باستمرار من كلا الزعيمين هو أنهما يريدان أن يتم الاستعداد للأمور بشكل جيد حتى يتمكن الزعيمان من الاجتماع معاً والاتفاق على شيء ما".

 

وعندما سئل عما إذا كان زعيم القبارصة الأتراك تتار على استعداد للانضمام إلى اجتماع محتمل مع الرئيس خريستوذوليذيس، أعرب ستيوارت عن تفاؤل حذر. "أعتقد ذلك، أعتقد أنه يميل إلى الإيجابية، سنرى، لا أريد أن أحكم مسبقاً على أي قرار أو أي إعلان. لكن كلا الزعيمين يتعاملان مع هذا الأمر بشكل بناء للغاية".

 

ورداً على سؤال حول الوصول المتوقع لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو إلى قبرص، لم يقدم ستيوارت أي تفاصيل.

 

كما وصف ستيوارت لقاءه مع الرئيس خريستوذوليذيس بأنه مثمر. وقال إنه أوضح له أنني سأذهب كالعادة للقاء مجلس الأمن. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع يوم 16 كانون الثاني/يناير الجاري، وأطلعته على التطورات الأخيرة".

 

سيطلع ستيوارت مجلس الأمن على تقريري الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص ومهمة المساعي الحميدة في الجزيرة.

 

وأشار أيضاً إلى خطة لعقد اجتماع غير رسمي موسع مع القوى الضامنة بشأن القضية القبرصية، إلا أنه لم يتم تحديد موعد بعد، وقال إنه من المتوقع أن يتم ذلك خلال عام 2025.

 

ذكر ستيوارت أنه والرئيس ناقشا قضايا المنطقة العازلة وأمور أخرى، واصفاً اجتماعهما بأنه بناء للغاية.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

 

واق TNE/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية