جددت السفيرة الأمريكية جولي فيشر التأكيد على موقف بلادها الثابت من محادثات السلام لحل القضية القبرصية في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتزام بلادها بدعم الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي ستؤدي إلى استئنافها.

 

أبدت فيشر خلال استقبال رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو لها موافقتها على تعزيز الدبلوماسية البرلمانية واتخاذ مبادرات مشتركة في هذا الاتجاه.

 

ذكر بيان صحفي صادر عن البرلمان أن رئيسة البرلمان والسفيرة الأمريكية أشادتا خلال الاجتماع بالمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية ورفع التعاون بين قبرص والولايات المتحدة في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

 

أعربت ديميتريو وفيشر عن الإرادة المشتركة لتعزيز هذه العلاقات خاصة على المستوى البرلماني بين البلدين، من خلال تعزيز الاتصالات.

 

كما أعربت رئيسة مجلس النواب عن تقديرها للمواقف الأمريكية تجاه المشكلة القبرصية، مشيرةً إلى أن القضية القبرصية من حيث انتهاكات تركيا للقانون الدولي بعد أن قامت بغزو الجزيرة واستمرار احتلالها حتى الآن، مشابهة لتلك التي ترتكبها  روسيا في أوكرانيا.

 

وأكدت ديميتريو أن قبرص اتخذت موقفاً واضحاً منذ البداية على أساس هذه المبادئ، مضيفة أن المطالب التركية بحل "الدولتين"  الذي من شأنه أن يعطي شرعية للغزو والاحتلال التركي، لن يتم قبولها أبداً.

 

وقالت إن الجانب القبرصي اليوناني لا يزال ملتزماً بشدة بهدف استئناف المفاوضات من حيث توقفت في كران مونتانا، من أجل التوصل إلى حل في إطار الأمم المتحدة على أساس اتحاد فيدرالي من منطقتين وطائفتين.

 

وأشارت ديميتريو إلى أن تحقيق حل من شأنه إعادة توحيد البلاد سيساهم في انتشار السلام والأمن والاستقرار الاقتصادي والازدهار لكافة الشعب القبرصي، وكذلك لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بأكملها.

 

كما أعربت عن قلقها إزاء استخدام تركيا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتم توجيههم إلى جمهورية قبرص عبر المناطق المحتلة.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا – سويسرا دون نتائج.

 

 

واق KCH/EPH/MMI/2023

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية