أعرب رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليدبس في تصريحاته لدى وصوله للمشاركة في اليوم الثاني لقمة المجلس الأوروبي في بروكسل، عن ارتياحه لنتيجة النقاش بشأن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشدداً على أنه تم إرسال "رسالة إيجابية" إلى أنقرة، وأن ترجمة هذه الرسالة إلى عمل "يعتمد على التقدم في القضية القبرصية".

 

قال الرئيس خريستوذوليديس "أود أن أعرب عن ارتياحي بشكل خاص لنتائج المناقشة الاستراتيجية التي جرت بالأمس بشأن تركيا"، مضيفاً أنه "منذ البداية حددنا هدفا وهو الربط الجوهري لعلاقات الاتحاد الأوروبي وتركيا بالمشكلة القبرصية، وهذا ما تم توضيحه واتخذ به في استنتاجات الأمس".

 

أضاف "لقد أرسلنا رسالة إيجابية إلى تركيا الليلة الماضية"، مشيراً إلى أن "ترجمة هذه الرسالة إلى تطورات إيجابية ملموسة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تعتمد على التقدم في القضية القبرصية". كما أشار إلى "لحظة مهمة للغاية" بالنظر إلى الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المحادثات.

 

شكر الرئيس الزعماء الذين شاركوا في المناقشة، مشيراً بشكل خاص إلى رئيس الوزراء اليوناني والرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ورئيسة وزراء إيطاليا ورئيس الوزراء الهولندي ورئيس المجلس ورئيسة المفوضية، الذين "أوضحوا هذا الربط من خلال مداخلاتهم واعترفوا بالدور البناء لجمهورية قبرص وأنه إذا كانت تركيا ترغب في ترجمة هذه الرسالة الإيجابية إلى إجراءات إيجابية ملموسة، فإنها تحتاج إلى اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن المشكلة القبرصية".

 

ورداً على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن تقدم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعض المبادرات لإحراز تقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وربطها بالمشكلة القبرصية بشكل عملي، قال الرئيس خريستوذوليديس إن هناك مبادرة من جانب كل من المجلس والاتحاد الأوروبي.

 

وتابع "بالإضافة إلى اليونان حيث يثير رئيس الوزراء اليوناني القضية باستمرار وإنه سيعقد اجتماعاً مع الرئيس التركي، أريد أن أسلط الضوء على تدخل المستشار الألماني الليلة الماضية بشأن الدور الذي لعبه في إقناع تركيا بقبول تعيين المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك الجهود المستمرة لحمل تركيا على الاستجابة لدعوات الأمين العام لاستئناف الحوار.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق YK/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية