قالت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص ماريا أنجيلا هولغوين كوييار اليوم الإثنين بعد اجتماعها مع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليديس، إنها لن تتوقف عن "الدفع" من أجل الحوار حتى اللحظة الأخيرة، حيث أعلنت أن مهمتها تقترب من نهايتها، وأنها ستطلع الأمين العام أنطونيو غوتيريش في الأيام المقبلة على اتصالاتها واجتماعاتها.

 

استمر اللقاء في القصر الرئاسي نحو 50 دقيقة. وهذا هو الاجتماع الثاني مع الرئيس خريستودوليدس في الجولة الثالثة من اتصالاتها ومناقشاتها في الجزيرة منذ تعيينها مبعوثة شخصية للأمين العام للأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.

 

قالت هولغوين في تصريحاتها عقب الاجتماع إنه كان "اجتماعاً جيداً"، وأشارت إلى أنها في نهاية مهامها وستقوم بإعداد تقرير وعقد اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة في الأيام المقبلة، في حين أنها ستعود "وسنرى كيف يمكننا مواصلة الدفع".

 

أضافت "سأواصل الضغط حتى اليوم الأخير وأعتقد أن هذا ما يستحقه شعب قبرص، وهذا ما تريده الأمم المتحدة أيضاً والأمين العام بشكل خاص".

 

قالت هولغوين إن اجتماعاتها في قبرص كانت جيدة، وأنها أجرت محادثات طويلة جداً حول قضايا مختلفة، "لذلك أعتقد أنه يتعين على الزعيمين القبرصيين الاستماع إلى الناس". عقدت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة خلال زياراتها للجزيرة اجتماعات مع مجموعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ورؤساء الحكومات المحلية وممثلي مجموعات الأعمال.

 

قالت إن الناس يريدون أرضية مشتركة وأنها ستواصل الضغط من أجل ذلك.

 

ورداً على سؤال عما إذا كانت تقصد الدفع من أجل عقد اجتماع مشترك بينها وبين الزعيمين القبرصيين، قالت إنها ستواصل الضغط من أجل ذلك. وقالت "الحوار هو السبيل الوحيد لفتح الطرق وفتح الإمكانيات، إنه الحوار"، مضيفة أن أقل ما يستحقه الناس هو الحوار بين الجانبين “لذلك سأستمر".

 

قالت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بتقريرها إنها ستتأكد من حياد آرائها، وأنها ستكتب كتابياً ما يريده المجتمع المدني والأحزاب السياسية والساسة، "ولكن بشكل خاص ما يريده شعب قبرص".

 

التقت هولغوين بعد اجتماعها مع الرئيس خريستوذوليديس بزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار.

 

ومن المقرر أن تغادر هولغوين قبرص مساء الاثنين، في حين أنها ستعقد يوم الثلاثاء اجتماعاً في أثينا مع وزير الخارجية اليوناني جورج يرابيتريتيس.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق EAN/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية