قال وزير الصحة ميخاليس ذاميانوس في كلمته في حفل نظم أمس الأربعاء برعاية القنصلية العامة لقبرص في سالونيك بعنوان "قبرص: 1974- 2024، 50 عاماً من الاحتلال"،  إننا نطمح بوطن حر ومشترك للجميع ونموذج للتعايش السلمي والرخاء لكل مواطنيه، وأن يكون ركيزة للاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

جاء في كلمة الوزير، "يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لصيف عام 1974 المأساوي الذي قسم قبرص، عندما قامت تركيا باستخدام الانقلاب كذريعة واستغلال حق معاهدة الضمان بشكل غير قانوني بغزو قبرص سعياً لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية وأهدافها استراتيجية، منتهكة كل قاعدة من قواعد الشرعية الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".

 

قال الوزير ذميانوس إن وحدات الحرس الوطني والقوة اليونانية في قبرص قاتلت بطولية وقدمت التضحيات، إلا أن ذلك كان دون غطاء جوي كاف وبأسلحة قديمة، فيما أعقب المرحلة الأولى من الغزو المرحلة الثانية التي تم خلالها الاستيلاء على مدينة فاماغوستا واحتلالها، الأمر الذي أدى إلى وضع 37% من أراضي جمهورية قبرص تحت احتلال عسكري غير قانوني.

 

أشار إلى أن تركيا "سعت إلى إضفاء الشرعية على الأمر الواقع للغزو، رافضة على مدى السنين إظهار حسن النية للحوار والتعاون البناء، واحتفظت دوكاً بموقف متشدد في كل المفاوضات، رغم الجهود الحثيثة السلمية الذي بذلت لحل المشكلة القبرصية، مضيفا أن "الأوقات أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى، حيث تعمل تركيا بشكل منهجي على خلق أمر واقع جديد في الأراضي المحتلة والاعتراف بالنظام غير الشرعي".

 

قال الوزير "إن هدفنا المتمثل في إيجاد حل يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة لم يتغير وأن الحكومات المتعاقبة لم تتوقف، وبالأخص ما يسعى إليه رئيس الجمهورية نيكوس خريستودوليدس الآن، من إعلان استعداده وإظهار إرادته السياسية بشكل عملي، مشدداً على مواصلة جهود المفاوضات الهادفة ومسترشداً دائماً باحترام المبادئ والقيم التي يتبناها الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى حل شامل وقابل للتطبيق ومستدام وفقاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

كما أكد أنه "علينا الدفاع عن حقنا في العيش بحرية في بلد حر، وأنه بالتفاؤل والوحدة غير القابلة للزعزعة سنتمكن من منح الجيل الجديد الفرصة لخلق مستقبله في دولة أوروبية حرة وحديثة".

 

وخلص الوزير قائلاً إننا "نطمح في وطن حر مشترك ونموذج للتعايش السلمي والرخاء لجميع مواطنيه، وأن يكون ركيزة للاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط".

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق KA/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية