أبلغت وكالات الإغاثة الإنسانية الصحفيين اليوم الأربعاء في لارنكا في مركز إرسال المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري أملثيا إلى غزة، أن عمال الإغاثة الذين يوزعون المساعدات إلى غزة يحتاجون إلى بيئة آمنة حتى يتمكنوا من مساعدة المحتاجين، حيث أن القتال المستمر بين الأطراف المتحاربة والانعدام المتزايد للقانون جعل توزيع المساعدات أمراً صعباً.

 

قام مسؤولون من الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية ووزارة الدفاع الأمريكية والدفاع المدني لجمهورية قبرص، بجولة في ميناء لارنكا اليوم الأربعاء لتفقد مشروع أملثيا وللحصول على تحديثات حول الوضع في غزة.

 

قال دوج ستروبس رئيس العمليات في الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية للصحفيين أنه لم ير بيئة أكثر تحدياً وتعقيداً للعمل مثل ذلك، ودعا إلى المساعدة في تعزيز وخلق بيئة يمكن للعاملين في المجال الإنساني العمل فيها في هذه المرحلة، دون أن يتم استهدافهم أو إصابتهم أو قتلهم. وقال للصحفيين إن هذه الأزمة لا تزال تفرض تحديات يومية على غزة حيث "هناك قتال بين إسرائيل وحماس، وهناك نقاط تفتيش وانعدام متزايد للقانون في المنطقة مما يمنع التوزيع الآمن ونقل المساعدات إلى المنطقة".

 

أشار ستروبس إلى إن "الغرض من الممر البحري هو نقل المساعدات إلى منظمات المساعدات الإنسانية المستعدة لتسهيل توزيعها على المناطق الفلسطينية في مختلف أنحاء غزة". وأضاف أنهم يفعلون ذلك "مع تبني المبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال". وقال إنه حتى 25 حزيران/يونيو، تم تسليم ما يقرب من 7000 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال الممر البحري الإنساني.

 

أكد ستروبس أن الممر الإنساني لا يحل محل المعبر البري ولن يكون بديلاً عن المعابر البرية الضرورية للغاية والتي يجب إعادة فتحها. وأشار في تصريحاته أنه "يجب تحسين الظروف الأمنية في جميع أنحاء غزة لمساعدة سكان غزة. يجب أن نركز على الحل السلمي للصراع لتمكين بيئة آمنة تسمح بتوزيع السلع الإنسانية المتاحة الآن وإعطائها لمن هم في أمس الحاجة إليها في هذه اللحظة. "إن تكديس هذه السلع التي تمتلك الأمم المتحدة أغلبها في هذا الوقت، يُظهر لنا أن هناك استعداداً لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وأن الأمم المتحدة تواصل العمل على مدار الساعة لإيصال هذه المساعدة المنقذة للحياة إلى حيث يجب أن تذهب".

 

وقال إن ما ينقص ويشكل تحدياً للأمم المتحدة والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى، "هو الافتقار إلى البيئة التشغيلية التي سيتمكنون من خلالها من الاستفادة بشكل فعال من كل هذه الموارد التي يتم توفيرها. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا للضغط من أجل تسريع عمليات العبور البري المتوقعة، مع استكمال هذا الممر البحري".

 

وأشار أنه لتحقيق هذا، فإن الوكالات الإنسانية التي فقدت 270 موظفاً في هذه الحرب، "بحاجة إلى منحها بيئة تمكنهم من تقديم الخدمات بأمان".

 

قال ستروبس "لم أر بيئة أكثر صعوبة وتعقيداً للعمل في المجتمع الإنساني. يلبي العاملون الإنسانيون النداء غير مبالين بالمخاطر".

 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى المساعدة وتعزيز وخلق بيئة يمكن للعاملون الإنسانيين العمل فيها في هذه المرحلة، دون أن يتم استهدافهم أو إصابتهم أو قتلهم. هذه الأزمة مستمرة في فرض تحديات يومية على غزة. فهناك قتال بين إسرائيل وحماس، وهناك نقاط تفتيش وانعدام متزايد للقانون في المنطقة يمنع التوزيع الآمن ونقل المساعدات إلى المنطقة".

 

بدوره قال بانايوتيس لياسيديس المدير المساعد والمتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في جمهورية قبرص، إنه بالتعاون مع خدمات الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية "نحن ندير هذا المركز اللوجستي" حيث يتم جمع المساعدات الإنسانية القادمة من دول أخرى "وعلينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة لشحن هذه المساعدات للأشخاص المحتاجين في غزة".

 

كما شكر جميع الشركاء والمعنيين الذين يدعمون هذه المبادرة والتبرعات التي تم الحصول عليها من دول ومنظمات مختلفة. وقال إن أملثيا هو ممر بحري يهدف إلى تقديم مساعدات تكميلية إلى غزة بما يتماشى مع آلية الأمم المتحدة 2720.

 

 

واق EC/EPH//MMI2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية