أكد المتحدث باسم الحكومة كونستانتينوس ليتيمبيوتيس للصحافة اليوم الجمعة أن الجانب القبرصي اليوناني يتوقع الموضوعية في التقرير الذي ستقدمه المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين كوييار إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش في 10 تموز/يوليو.

 

سيكون هناك إحاطة غير رسمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 تموز/يوليو، كما سيكون رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في نيويورك حيث من المقرر أن يجتمع مع أنطونيو غوتيريش.

 

سُئل المتحدث عقب اجتماع المجلس الوطني - وهو أعلى هيئة استشارية للرئيس بشأن التعامل مع المشكلة القبرصية، في القصر الرئاسي اليوم في نيقوسيا عما إذا كانت المبعوثة الشخصية للأمين العام ستواصل جهودها كون فترة عقدها تنتهي هذه الأيام، فقال إنه من الأفضل انتظار قرارات الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف أن غوتيريش سيعلن عن نواياه بشأن الخطوات التالية بعد أن يتلقى تقرير هولغوين.

 

وفي سؤال آخر حول هذا التقرير، قال ليتيمبيوتيس إننا نتوقع الموضوعية في الحقائق في أي تقرير، سواء كان فيما يتعلق بالمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة أو بقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.

 

وأشار إلى أن فترة مهام هولغوين يقررها الأمين العام للأمم المتحدة، وتابع قائلاً إن الإطار المتفق عليه لحل فيدرالي من منطقتين وطائفتين مسجل بوضوح في جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

قال ليتيمبيوتيس إن إصرار الجانب القبرصي اليوناني واستعداده لاستئناف محادثات السلام من حيث توقفت واضح ويتكرر بشكل يومي. وقال إنه تم إطلاع  أعضاء المجلس الوطني على وجود تنسيق مستمر مع الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهدف استئناف الحوار.

 

وحول تقريري الأمين العام للأمم المتحدة عن مساعيه الحميدة وعن قوة حفظ السلام في قبرص، قال ليتيمبيوتيس إنه سيكون هناك بيان رسمي من وزارة الخارجية عند النشر الرسمي لهذه التقارير. وقال إن الأمم المتحدة تحافظ على نهج "المسافات المتساوية" ونهج التوازن العددي. وأشار إلى أن يجب أنه يجب أن يكون هناك موضوعية، فيما يتعلق بالكشف عن جميع الحقائق.

 

أضاف ليتيمبيوتيس أننا نتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقنا السيادية وأمننا، وإنه وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 186، الذي يحدد مهام قوة حفظ السلام، يجب أن تكون مهمة القوة لصالح الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

 

وقال إن هذا يعني أنه يجب أن نشعر بالقلق بشأن العسكرة التي تقع ضمن مهام قوة حفظ السلام. وأشار أيضاً إلى أننا نضع دائماً في الاعتبار أننا في موقف دفاعي، في حين أن الجانب الآخر يظهر موقفاً هجومياً.

 

قال المتحدث الرسمي أيضاً إن رئيس الجمهورية أطلع القادة السياسيين على القضايا التي يتم رفعها إلى العدالة، فيما يتعلق باغتصاب ممتلكات القبارصة اليونانيين في الأراضي المحتلة من قبل تركيا، مشيراً إلى  إن هذه قضية حقوق إنسان وقضية قانونية وعدالة.

 

أضاف ليتيمبيوتيس إنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لوقف الاغتصاب غير القانوني وسنفعل كل ما هو ممكن لمعاقبة المسؤولين. وأشار إلى أنه لا يمكن الطعن في حق الأفراد في الملكية.

 

قال المتحدث الرسمي أيضاً إنه تم إطلاع المجلس الوطني من قبل مستشار الأمن القومي ورئيس الجمهورية بشأن التطورات في منطقتنا. وكرر أن قبرص على اتصال بجميع دول المنطقة نتيجة لعلاقاتها الممتازة مع هذه الدول، مضيفاً أننا نعتقد أنه يجب تجنب أي تصعيد إضافي للتوتر لأنه لن يكون لصالح المنطقة أو المجتمع الدولي بأكمله.

 

وفي معرض رده على سؤال حول قضية المهاجرين غير الشرعيين الـ 28 في المنطقة العازلة والتي نوقشت في المجلس الوطني، وكذلك تم مناقشة القضية في اجتماع عقد مؤخراً مع الممثل الخاص للأمم المتحدة كولن ستيوارت، قال إنه كان هناك تبادل صريح للآراء في الاجتماع مع رؤساء الأحزاب وكان النقاش بناء للغاية.، مشيراً إلى إن جميع الأحزاب السياسية في البلاد تظهر التزامها بشكل ثابت بدعم جهود الحكومة لاستئناف المفاوضات.

 

ورداًً على سؤال آخر، قال المتحدث الرسمي إن المبادرات التي اتخذتها جمهورية قبرص على جميع الأصعدة معروفة بالفعل. وأشار إلى التدابير الأربعة عشر التي أعلن عنها الرئيس خريستوذوليديس للقبارصة الأتراك والموقف البناء للغاية للجمهورية على حد تعبيره، فيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهو الموقف الذي أشاد به المجتمع الدولي.

 

وقال إن الحكومة ستواصل اتخاذ المبادرات وذكّر بالمقترحات المكتوبة التي قدمها الرئيس لمبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة ماريا هولغوين، مضيفاً أن هذه المقترحات والمبادرات تساهم في تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق KCH/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية