تحدث رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليديس لدى وصوله إلى الاجتماع التحضيري لحزب الشعب الأوروبي في بروكسل، عن "مناقشة مثمرة ومحددة للغاية" مع المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين كوييار.

 

كما أعلن الرئيس خريستوذوليديس أنه سيعقد اجتماعاً للمجلس الوطني لاطلاع رؤساء الأحزاب السياسية على هذا الاجتماع عند عودته إلى قبرص، مؤكداً أن إدارة المشكلة القبرصية تحتاج إلى عمل جماعي.

 

وفيما يتعلق بجلسة حزب الشعب الأوروبي، أعلن الرئيس أنه بالتنسيق مع رئيسة البرلمان ورئيسة حزب دي سي أنيتا ديميتريو التي تشارك أيضاً في الجلسة، تم إدراج القضية القبرصية في مسودة البيان بشأن الأولويات العشر الرئيسية لحزب الشعب الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة. وقال إن هذا مؤشر على الرسائل التي تم إرسالها إلى المجتمع الدولي فيما يتعلق بدور الاتحاد الأوروبي.

 

كما أشار الرئيس خريستوذوليديس إلى المناقشة التي ستجري في إطار قمة المجلس الأوروبي بشأن تحديد أسماء قيادات مؤسسات الاتحاد الأوروبي للسنوات الخمس المقبلة. وقال إنه في إطار الاتصالات الجارية، تواصل الليلة الماضية مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي من المتوقع أن يجتمع معها قبل بدء القمة اليوم الخميس.

 

وأكد أنه يأمل أن تنتهي المناقشة بشأن أسماء قيادات الاتحاد الأوروبي، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة.

 

عندما سأله أحد الصحفيين عن الاجتماع مع ماريا أنجيلا هولغوين كويلار، قال الرئيس خريستوذوليذيس "لقد أجريت مناقشة مثمرة ومحددة للغاية مع المبعوثة الشخصية للأمين العام". وأضاف أنه "لقد تحدثنا كثيراً وتبادلنا وجهات نظر محددة للغاية".

 

أشار الرئيس قائلاً "عند عودتي إلى قبرص، سأعقد اجتماعاً للمجلس الوطني لاطلاع رؤساء الأحزاب البرلمانية، ومشاركتهم أفكاري بشأن الخطوات التالية" التي يجب اتخاذها معاً "لأنه من خلال العمل الجماعي فقط يمكننا تحقيق الأهداف الوطنية وكذلك مواجهة أي تحديات".

 

كما أعرب الرئيس عن ارتياحه لحقيقة أن حزب الشعب الأوروبي قد أدرج القضية القبرصية ضمن الأولويات الرئيسية العشر التي حددها للسنوات الخمس المقبلة، بعد تدخله بالتنسيق مع رئيسة البرلمان.

 

بحسب ما علمت به وكالة الأنباء القبرصية، فإن مشروع التقرير يؤكد على الحاجة إلى استمرار "الدعم القوي من جانب الاتحاد الأوروبي لجهود الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص"، على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومكتسبات الاتحاد الأوروبي وقيمه ومبادئه، مع التعبير عن الاستعداد "للترويج بشكل ملموس للجهود التي تقودها الأمم المتحدة وتطويرها".

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق YK/KA/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية