أعرب رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليديس اليوم الثلاثاء عن رغبته في أن تواصل ماريا أنجيلا هولغوين كوييار جهودها لاستئناف محادثات إعادة توحيد قبرص.

 

في حديثه مع الصحفيين قبل الجمعية العامة السنوية لجمعية أصحاب الفنادق القبرصية، طُلب من الرئيس خريستوذوليديس التعليق على التقارير التي تفيد بأن المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، ماريا أنجيلا هولغوين كوييار قد تقدمت بمقترحات خارج إطار الحل، فقال "إن الأمين العام للأمم المتحدة وهولغوين وأعضاء مجلس الأمن، جميعهم ملزمون بقرارات الأمم المتحدة".

 

أشار الرئيس إلى أن "أساس المعلومات التي لدينا من هولغوين، هو أنها ستقدم تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في الأيام العشرة الأولى من تموز/يوليو، وسيقوم الأمين العام بدراسة التقرير واتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية. لذلك، لا توجد معلومات فيما يتعلق بهذه القضية. وأكرر كلامي بأن الإطار محدد للغاية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وليس هناك ما يمكن التفاوض عليه خارج هذا الإطار".

 

وعندما سُئل عما إذا كان هناك مشكلة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص بعد تصريحاته يوم الاثنين، قال رئيس الجمهورية "لا. يمكننا أن نختلف، ويمكننا التعبير عن خلافاتنا. لقد أجرينا مناقشة حضارية للغاية. لقد اختلفنا حول بعض القضايا. لقد فتحت القضية بسبب التصريحات التي سمعتها من المتحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالهجرة".

 

ورداً على سؤال عما إذا كان لديه معلومات عن اجتماع هولغوين مع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار في لندن، قال الرئيس خريستوذوليديس إنه تلقى إحاطة أولية حول ما تم مناقشته، مشيراً إلى أنه "لا يوجد شيء مميز في تصريحات تتار العلنية".

 

وبخصوص تصريحات المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية هذا الشهر، قال "لا أعرف سبب التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس مجلس الأمن، كان ذلك في اليوم الأول من تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن، ومن ثم عقد المندوب الروسي الدائم مؤتمراً صحفياً، رغم أن إحاطة مجلس الأمن لم تتم بعد".

 

قال رئيس مجلس الأمن لشهر تموز/يوليو والممثل الدائم للاتحاد الروسي السفير فاسيلي نيبينزيا، إن المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة وجدت أن "الأطراف في قبرص بعيدة جداً عن الحل الوسط الذي يمكن التوصل إليه". وحث الصحفيين على انتظار التحديث، مشيراً إلى أنه "نعتبر أنه من المهم إطلاع مجلس الأمن، كونه هو من يحدد الإطار لحل المشكلة القبرصية".

 

وعندما سئل عن مستقبل هولغوين كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قال الرئيس إن "هذا الأمر متروك للأمين العام نفسه. رغبتنا بالطبع في مواصلة الجهود، على الرغم من الصعوبات والتحديات المختلفة. "إنه عمل، ونحن نعتقد أن هذا العمل يمكن أن يؤدي إلى النتيجة المرجوة وهي استئناف المحادثات، إذا كانت هناك إرادة سياسية مناسبة من جميع الأطراف المعنية".

 

طُلب من الرئيس التعليق على تصريحات تتار الداعية إلى رحلات جوية مباشرة وتجارة مباشرة مع النظام غير الشرعي في شمال الجزيرة المحتل من قبل تركيا، قال الرئيس هذه هي مواقف تتار المعروفة، مضيفاً أن هذا "لا يمكن قبوله".

 

كما أشار إلى أن "التجارة المباشرة والرحلات الجوية المباشرة والاتصالات المباشرة هي نفس المساواة في السيادة ونفس النهج في إقامة دولتين باسم مختلف".

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق THN/EC/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية