أكد وزير الدفاع فاسيليس بالماس أن الأهمية الاستراتيجية لقبرص في عمليات حفظ السلام، وخاصة في البعثات الإنسانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، مستمرة في النمو.

 

في كلمته اليوم الخميس خلال افتتاح ندوة التدريب السنوية التي ينظمها مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص، أكد بالماس على الدور الحيوي للبلاد في ضمان نجاح العديد من بعثات حفظ السلام.

 

قال بالماس "لقد تم رفع مستوى الدور الجيوسياسي والاستراتيجي لقبرص بشكل كبير بسبب التطورات الأخيرة في منطقتنا". وأشار إلى أن "قبرص تلعب دوراً محورياً في تنفيذ العديد من بعثات حفظ السلام، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية".

 

كما سلط الوزير بالماس الضوء على التزام قبرص بتقديم خدمات عالية الجودة، مشيراً إلى أن البلاد أثبتت نفسها كمركز رئيسي لعمليات البحث والإنقاذ في المنطقة.

 

أشار الوزير إلى أن مركز تنسيق الإنقاذ المشترك القبرصي سيحتفل في عام 2025 بمرور 30 ​​عاماً من الخدمة المخصصة لحماية الأرواح البشرية في مواجهة الحوادث الجوية والبحرية. وقال أنه على مدى العقدين الماضيين على وجه الخصوص، عزز المركز من قدراته بشكل كبير واستجاب بنجاح لمختلف الحوادث ضمن منطقة مسؤوليته. وأضاف أنه نتيجة لهذه الجهود، أصبحت قبرص مركزاً استراتيجياً لخدمات البحث والإنقاذ والعمليات الإنسانية وإدارة الأزمات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة تتسم بالاضطرابات الجيوسياسية والاستراتيجية.

 

كما أشار إلى البيئة الأمنية المعقدة في أعقاب تصاعد الصراع في غزة والتطورات الأخيرة الأخرى، واصفاً المنطقة بأنها متقلبة بشكل متزايد. وأضاف أنه في هذا السياق، "يعتبر مركز التنسيق المشترك نموذجاً للتعاون الإقليمي، ويخدم كمثال للدول الأخرى التي تتطلع إلى تطوير أو تعزيز مراكز البحث والإنقاذ الخاصة بها".

 

أشاد بالماس أيضاً بالفوائد الوطنية والدولية لمركز التنسيق القبرصي "زينون"، وقال إن أحد الأمثلة البارزة على نجاحه كان تنفيذ خطة "استيا"، التي سهلت إجلاء وإعادة رعايا 36 دولة من إسرائيل بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

 

واق TNE/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية