أكد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الخميس، أن الوضع الحالي لا يمكن أن يكون حلاً للمشكلة القبرصية وأن الجانب القبرصي اليوناني جاهز لاستئناف المحادثات.

 

تحدث الرئيس خريستوذوليذيس أمام كاميرات التلفزيون خلال اجتماع ثنائي عقده في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي أشار من جانبه إلى أن "اليونان وقبرص هما دعامتان للاستقرار في هذه المنطقة الجيوسياسية المضطربة للغاية في العالم" وأن "التنسيق بيننا ضروري أكثر من أي وقت مضى خاصة في هذه المرحلة".

 

أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى حضوره حدث مساء الأربعاء أقيم بمناسبة الذكرى الخمسين للغزو التركي لقبرص، كما أشار إلى المخاوف المشتركة بين اليونان وقبرص "مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتعددة التي يتعين علينا مواجهتها".

 

أضاف "سنكون معاً في نيويورك الأسبوع المقبل، وسيكون أسبوعاً مهماً"، مؤكداً أنه سيواصل كل جهوده لخلق الظروف لاستئناف المحادثات بشأن القضية القبرصية.

 

اختتم الرئيس خريستوذوليذيس بالقول "بالنسبة لنا وكما قلت مرات عديدة وأعني ذلك، إن الوضع الحالي ليس حلاً لمشكلة قبرص. أنا متأكد من أنه من خلال تطبيع العلاقات اليونانية-التركية، سنساهم بشكل أكبر فيما تثبته اليونان وقبرص في أنهما ركيزتان للأمن والاستقرار في هذه المنطقة ذات الأهمية الجيوستراتيجية الخاصة".

 

من جانبه، رحب رئيس الوزراء ميتسوتاكيس بالرئيس القبرصي وأكد أن أثينا ونيقوسيا تنسقان إجراءاتهما فيما يتعلق بالتطورات في المشكلة القبرصية والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

اختتم ميتسوتاكيس كلمته قائلا "ستتاح لنا الفرصة مرة أخرى لإجراء مراجعة شاملة للقضايا المفتوحة في وقت يتزايد فيه القلق للأسف بشأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. اليونان وقبرص هما ركيزتان للاستقرار في منطقة مضطربة للغاية في العالم. وخاصة في هذه المرحلة، وإن تنسيقنا ضروري أكثر من أي وقت مضى".

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

 

واق AZA/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية