قالت وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة في جمهورية قبرص الدكتورة ماريا بانايوتو اليوم الاثنين في كلمتها نيابة عن رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الافتتاحي السنوي الرابع والعشرين للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة الأطلسية (الذي تستضيفه ليماسول من 11 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 18من الشهر، أن قبرص أقرت بأهمية تحديد حدود صيد متوازنة وعادلة.
وأشارت إلى إنه تماشياً مع أولويات الاتحاد الأوروبي، تبقى قبرص ملتزمة بتعزيز إدارة مصايد الأسماك المستدامة القائمة على العلم، مضيفة أنه في إطار اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة الأطلسية والاتحاد الأوروبي، حيث اتبعوا نهجاً قائماً على الأدلة، ووضعوا حصصاً وسياسات راسخة تسترشد بالتقييمات العلمية.
كما أشارت إلى أن "النجاح الملحوظ هو خطة إدارة أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء، حيث تم تحديد الحصص على أساس معلومات شاملة عن بيانات الهجرة والتكاثر. ويحافظ هذا النهج على الاستدامة البيئية مع دعم الرفاهية الاقتصادية لمجتمعاتنا".
قالت الوزيرة إن قبرص، باعتبارها دولة ساحلية تلتزم التزاماً عميقاً بالحفاظ على البيئة البحرية.
أضافت "إن مصائد الأسماك السطحية الكبيرة، مثل تلك التي تستهدف التونة وسمك أبو سيف، تحمل قيمة كبيرة لاقتصادنا وثقافتنا وتدعم المجتمعات المحلية وتساهم بشكل كبير في منتجاتنا المحلية والتصديرية".
أشارت الوزيرة إلى أن هذه المصائد تمتد إلى ما هو أبعد من الاعتبارات الاقتصادية وهي راسخة بعمق في تقاليدنا البحرية، وتمثل إرثاً ثقافياً وواجباً بيئياً. "وبصفتنا أمناء على هذه الموارد القيمة، فإننا نبقى ملتزمين بضمان استدامتها".
وفي إشارة إلى إطار عمل الحفاظ على البيئة التابع للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي، قالت إنه أثبت أهميته في تحقيق التوازن بين ممارسات الصيد والإدارة المسؤولة والمستدامة وحماية التنوع البيولوجي البحري.
وقالت إن قبرص ملتزمة بالحفاظ على توازن دقيق بين الصيد المستدام والحفاظ على البيئة البحرية، وأنها تتعهد بدعمها الثابت للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي في حماية أجل هذه الموارد، والحفاظ على بيئتنا البحرية وسبل العيش المعتمدة عليها.
كما أشارت الوزيرة إلى أن التحديات التي تواجه النظم الإيكولوجية البحرية معقدة ومترابطة وتتطلب جهوداً تعاونية وحلولاً مبتكرة، وقالت إن قرارات هذا العام ستشكل اتجاه جهود الحفاظ والاستخدام المستدام للموارد البحرية لسنوات قادمة.
وأضافت "سيساعد هذا في البناء على العمل الجوهري والجهود الدؤوبة التي بذلتها المفوضية الأوروبية حتى الآن".
قالت الوزيرة بانايوتو أيضاً أن اعتراف قبرص بأهمية تحديد حدود صيد متوازنة وعادلة، مدعومة بخطط إطارية لإدارة التونة، يعكس الاحتياجات الإقليمية والمشورة العلمية. وأضافت أن هذه المسؤولية هي مسؤولية نتقاسمها جميعاً - التزام يتجاوز الحدود والاختلافات السياسية.
وأشارت إلى أنه بالتوافق مع جهود الاتحاد الأوروبي، فإننا نشجع التقدم في التدابير الرامية إلى تقليل الصيد العرضي والحد من وفيات الأنواع المعرضة للخطر مثل أنواع أسماك القرش والسلاحف البحرية. وأشارت الوزيرة القبرصية إلى "أننا ندعم المقترحات الرامية إلى تنفيذ أفضل الممارسات التي تقلل من هذه الحوادث غير المقصودة، مع التركيز القوي على جهود الحفاظ".
وأضافت أن قبرص تظل في طليعة مكافحة الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم، وتحث على اتخاذ آليات صارمة للرقابة والامتثال في جميع أنحاء منطقة الحفاظ التابعة للجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي.
كما أشارت إلى أنه "من خلال المراقبة الدقيقة، يمكننا حماية موارد التونة لدينا بشكل أفضل وضمان العدالة لصيادينا الذين يعملون بمسؤولية". قالت بانايوتو إن قبرص، بموقعها الجغرافي الفريد عند مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، تدرك أهمية التعاون الدولي في معالجة التحديات البيئية العالمية.
واختتمت حديثها قائلة إن البحر الأبيض المتوسط، الذي يحد شواطئنا، يوضح التحديات المحيطية الأوسع نطاقاً، مؤكدة أن أفعالنا - أو تقاعسنا - لها عواقب وخيمة على النظم البيئية البحرية.
واق AAR/AGK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية