أكد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الثلاثاء في مداخلته في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2024 (COP29) في باكو بأذربيجان، إنه على الرغم من بصمتها الكربونية الصغيرة، إلا أن قبرص ملتزمة بالمساهمة في الحد من الانبعاثات على مستوى العالم.

 

قال إنه على المستوى الإقليمي، أعادت قبرص مؤخراً إطلاق مبادرة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط بشأن تغير المناخ بهدف تطوير التآزر للتخفيف من تأثير تغير المناخ مع التركيز على المشاريع العابرة للحدود.

 

وأعرب الرئيس خريستوذوليذيس عن "قلقه الشديد"، مشيراً إلى أننا "نقف عند منعطف مهم" حيث يتزايد تأثير تغير المناخ "بسرعة مثيرة للقلق".

 

أضاف "إننا في منطقة البحر الأبيض المتوسط نشهد زيادة في الأحداث الجوية المتطرفة، مثل حرائق الغابات والجفاف الشديد والطويل، وكذلك الحرارة الشديدة وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات الكارثية المميتة، كما رأينا ما حدث مؤخراً في إسبانيا".

 

وفي إشارة إلى تجربة قبرص، قال إن هذه الأحداث الجوية المتطرفة "تؤثر على أنظمتنا البيئية واقتصاداتنا، بما في ذلك  الزراعة والسياحة ومجتمعاتنا ونوعية حياة شعبنا"، مشيراً إلى أنها تعمل "كتحذير صارخ" و"تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة".

 

قال الرئيس خريستوذوليذيس "نحن بحاجة إلى استجابات فورية وهادفة على المستويين الوطني والإقليمي".

 

وأضاف أن قبرص اتخذت خطوات استباقية من خلال تنفيذ استراتيجية التكيف الوطنية منذ عام 2017. وقال "نقوم حالياً بتحديث هذه الاستراتيجية لتعزيز قدرتنا على إدارة مخاطر المناخ المعقدة والمترابطة. إنه على الرغم من بصمتنا الكربونية الصغيرة، إلا أن قبرص ملتزمة بالمساهمة في الحد من الانبعاثات على مستوى العالم.

 

وقال إنه في إطار الاتحاد الأوروبي، قدمت قبرص مساهمة وطنية محددة معززة في عام 2020، وتعهدت بخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990، في حين أن الاتحاد الأوروبي يبقى "حازماً في التزامه الملزم قانوناً بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050".

 

أشار الرئيس إلى أنه على المستوى الإقليمي، أعادت قبرص مؤخراً إطلاق مبادرة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط بشأن تغير المناخ بهدف تطوير التآزر للتخفيف من تأثير تغير المناخ مع التركيز على المشاريع العابرة للحدود.

 

كما أشار إلى عدد من المبادرات الإقليمية الأخرى الواعدة للغاية والتي تهدف إلى معالجة آثار تغير المناخ في منطقتنا، وقال إن التشجيع السياسي مطلوب وكذلك التمويل الكافي حتى يمكن تنفيذها.

 

قال الرئيس خريستوذوليذيس إنه على ضوء العدد المتزايد من حرائق الغابات الكارثية التي تؤثر على شرق البحر الأبيض المتوسط، تعمل قبرص والأردن على إنشاء محطة إطفاء حرائق جوية إقليمية في قبرص. وأضاف أن هناك أيضاً مبادرات إقليمية لحماية البيئة البحرية، وممارسات إدارة المياه المستدامة في الزراعة، فضلاً عن تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ​​للتخفيف من آثار الجفاف.

 

أشار الرئيس خريستوذوليذيس إلى إن العمل الحكومي وحده لا يكفي وأنه من المهم أن تشارك المجتمعات والمواطنون والشركات في هذه المهمة الجماعية "وإعادة التفكير بشكل أساسي في العلاقة بين اقتصاداتنا والطبيعة".

 

وقال أيضاً إن الشباب "كانوا فعالين في الدفع نحو أجندة مناخية طموحة" وحث القادة على الاصغاء لأصواتهم.

 

 

واق EAN/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية