وفقاً لما قاله منسق البرنامج خاريس نيكولاو لوكالة الأنباء القبرصية بأن أعداد فقمة الراهب المتوسطية (موناكوس موناشوس) في ازدياد في السنوات الأخيرة، حيث تحدث الولادات سنوياً تقريباً. ومع ذلك، قال نيكولاو المسؤول في وزارة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ومنسق برنامج مراقبة فقمة الراهب في قبرص، أن اليقظة لا تزال ضرورية. وتشير التقديرات حالياً إلى وجود ما بين 20 و22 فقمة في قبرص.

 

أكد نيكولاو في مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية على أهمية عدم التهاون في ظل قلة أعداد الفقمات وكثرة التهديدات. وحث الجمهور على مشاهدة الفقمات عن بُعد وتجنب إزعاجها، خاصةً فيما يتعلق بدخول الكهوف حيث تستريح أو تتكاثر.

 

شهد البرنامج على مدار السنوات الـ 14 الماضية ولادة سنوية تقريباً، حيث سُجلت ولادة اثنين إلى ثلاثة مواليد كل عام في مناطق مختلفة، من بينها أكاماس وكابو جريكو وآيا نابا.

 

يحتفظ البرنامج بقاعدة بيانات شاملة لتتبع المعلومات على طول الساحل، ويتم جمع البيانات من الصيادين والجمهور. وأشار نيكولاو إلى أنه يمكنهم مراقبة تحركات الفقمات في جميع أنحاء المناطق البحرية في قبرص. منذ عام 2011، من خلال برنامج الرصد لجميع الكهوف التي تستخدمها الفقمات للراحة والتكاثر، باستخدام أنظمة الرصد والكاميرات لجمع بيانات دقيقة عن كل فقمة على حدة.

 

يتم تتبع كل فقمة عن كثب، مع تخصيص أسماء لها لتسهيل التعرف عليها. على سبيل المثال، تتم مراقبة فقمة تُدعى أريادن للتأكد من دخولها كهفها في بييا. يسمح هذا التتبع الدقيق للباحثين بفهم تحركات الفقمات وأنماط تكاثرها والاضطرابات في بيئتها. تحتاج الفقمات إلى أرض للراحة والتكاثر، وغالباً ما تستخدم الكهوف المحمية على طول الشاطئ لإرضاع صغارها.

 

مع التركيز على الإنتاج في بافوس، وصف نيكولاو وجود الفقمات بدءاً من شمال أكاماس وامتداداً إلى كهوف مختلفة، بما في ذلك تلك القريبة من يرونيسوس وبييا. وقال أنه تم ولادة فقمتين بين تشرين الثاني/نوفمبر كانون الأول/وديسمبر 2024، إحداهما ذكر والأخرى أنثى. في إحدى الحالتين، نفقت الأم أثناء الولادة، مما أدى إلى عملية إنقاذ للصغير المنهك، الذي أُرسل لاحقاً إلى اليونان لتلقي الرعاية، ومن المتوقع إعادته إلى قبرص لإطلاق سراحه في مياه بافوس.

 

يتراوح تعداد الفقمات حالياً بين 20 و22 فقمة، على الرغم من أن بعضها لا يزال مجهول المصير في المناطق التي تحتلها تركيا من الجزيرة، مما يُعقّد عملية الإحصاء الدقيق. تُعيق التهديدات الناجمة عن معدات الصيد ونفوق صغار الفقمة من تزايد الأعداد. ومع ذلك، فقد تحسن وجودها مقارنةً بالعقود السابقة.

 

قال نيكولاو "إن فقمة الراهب المتوسطية (موناكوس موناشوس)، التي تُعد واحدة من أندر أنواع الفقمات في العالم، وأندر الثدييات البحرية في أوروبا، قد عادت إلى الظهور في السنوات الأخيرة".

 

أضاف "لقد أدت البرامج التي طُبّقت والحساسية التي أبدتها مختلف الوكالات إلى نتائج باهرة". لقد تم تنفيذ حماية صارمة حول كهوف الفقمة، مثل حظر الصيد ومرور القوارب والحفاظ على هذه الموائل الحرجة لضمان استمرار تعافي فقمة الراهب في قبرص.

 

 
 

 

واق KP/EC/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية