وافق وزير الداخلية على صرف بدل سكن للطلاب العائدين إلى قراهم في الشمال المحتل، أسوة بالطلاب الذين يعيشون في المناطق المحاصرة.

 

فذت الحكومة برنامجاً لدعم الأشخاص العائدين إلى بيوتهم في المناطق المحتلّة من قِبل تركيا من خلال منحهم بدل سكن.

 

ذكر بيان صادر عن رئيسة الشؤون الإنسانية للمفقودين والمحاصرين آنا أريستوتيلوس، أن منح بدل سكن للطلاب العائدين إلى قراهم المحتلّة من قِبل تركيا يُشير إلى الموافقة الفورية على الاقتراح الذي قدّمه مكتبها مؤخراً إلى وزير الداخلية كونستنتينوس ايوانو، تماماً مثلما يعامل الطلاب في الأماكن المحاصرة.

 

أشارت أريستوتيلوس إلى أنه بالرغم من كل التحديات والحرمان فإن هؤلاء الشباب يختارون الدراسة في مؤسسات التعليم العالي في المناطق الحرة، رافضين حرمانهم من حقهم في التعليم الجامعي. هذا القرار يُظهر ويؤكد مجدداً التزام الحكومة بدعم هؤلاء الشباب في تحقيق أهدافهم.

 

وأضافت أن المحاصرين والطلاب العائدين إلى الشمال المحتل من قبل تركيا الذين يدرسون في مؤسسات تعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في الجمهورية، يتحتم عليهم غالباً المكوث في هذه المناطق أثناء دراستهم. وذكّرت بأن نظام الاحتلال يحصر فرص عمل عائلاتهم في الزراعة وتربية الماشية، مما يؤدي إلى انخفاض دخل الأسرة بشكل كبير، في حين أن المخصصات التي يتلقونها غير كافية.

 

وقالت  "هدفنا الأساسي هو تقديم الدعم اللازم وخلق حوافز لإبقاء قرانا المحتلة وإعادتها إلى أصحابها. فمن خلال الحفاظ على وجود المحاصرين والعائدين، نحافظ على هويتنا الثقافية واستمرارية أرضنا التاريخية".

 

كما تعهدت بأن تواصل الحكومة العمل لتحقيق هذا الهدف.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.

 

بقي حوالي 20 ألف قبرصي يوناني في بيوتهم بعد الغزو بوقت قصير في المناطق التي احتلتها تركيا. انخفض عدد هؤلاء الأشخاص "المحاصرين" على مر السنين بسبب الظروف المعيشية المزرية والقيود المفروضة عليهم وعلى حياتهم اليومية، حيث يُقيّد نظام الاحتلال الحريات التعليمية والدينية، بالإضافة إلى الحريات الفردية.

 

قدّمت حكومة جمهورية قبرص في السنوات الأخيرة حوافز لإعادة توطين السكان في قراهم الأصلية، في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي من الجزيرة، وهي ريزوكارباسو، وآيا تريادا، وكارباسيا، وكورماكيتيس. وينطبق هذا البرنامج على كل من القبارصة اليونانيين والموارنة.

 

 

واق EC/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية