أعربت الأحزاب السياسية القبرصية اليونانية والقبرصية التركية عن ارتياحها لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة خلال الاجتماع الموسع الأخير في جنيف بشأن قبرص وللاتفاق على إجراءات بناء الثقة.
اتفق ممثلو الأحزاب من الطرفين في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عُقد برعاية سفارة جمهورية سلوفاكيا في ليدرا بالاس اليوم الأربعاء، على ضرورة اتخاذ القادة خطوات لتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في جنيف بشكل تدريجي، ودعوا كلا الزعيمين إلى توسيع مجالات التعاون بين الطائفتين، مثل تغير المناخ وإدارة أزمات الكوارث الطبيعية.
وفقاً للبيان، تم الاتفاق على أن أي حل سلمي في الجزيرة يجب أن يُعطي الأولوية للتعاون بين الطائفتين. وأنه إدراكاً للتحديات البيئية المشتركة التي تطال الجزيرة بأكملها، وإدراكاً للحاجة الملحة إلى عمل تعاوني لمعالجة تغير المناخ والكوارث الطبيعية، أكد رؤساء وممثلو الأحزاب على أهمية توقيت وتمديد مهام اللجنة الفنية المشتركة الحالية المعنية بالبيئة، في مجالات تغير المناخ وإدارة أزمات الكوارث الطبيعية.
أشار البيان أيضاً إلى أن الممثلين تبادلوا الأفكار حول نطاق ووظائف هذه اللجنة الفنية المشتركة على ضوء القرار الصادر عن الاجتماع الموسع غير الرسمي في جنيف للتعاون الثنائي في مجال البيئة ومشروع الطاقة الشمسية وقضايا أخرى. وأكد الممثلون على أن التحديات البيئية التي يواجهها كلا المجتمعين مشتركة، وأعربوا عن ضرورة التعاون المشترك في المجالات الني تركز على الطابع الإنساني.
سيُعقد الاجتماع المقبل لرؤساء وممثلي الأحزاب السياسية في 30 نيسان/ابريل 2025، وسيستضيفه الحزب الاشتراكي القبرصي.
كان الحزب الديمقراطي القبرصي التركي هو الطرف المضيف اليوم، والذي اقترح موضوع "إنشاء لجنة مشتركة بين الطائفتين تُعنى بالبيئة وتغير المناخ والاستجابة للطوارئ لتسهيل التعاون بينهما".
قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات، التي عُقدت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغته الموسعة في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
تشارك السفارة السلوفاكية في قبرص منذ عام 1989 في الحوار بين الطائفتين، وتستضيف جلسات بين الأحزاب السياسية القبرصية اليونانية والقبرصية التركية في ليدرا بالاس، مقر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص.
واق KCH/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية