قال وزير الدولة للسياحة كوستاس كوميس لوكالة القبرصية يوم أمس الأربعاء، إننا جميعاً بحاجة إلى توخي الحذر عند الإشارة إلى سياحة بلدنا، هذا القطاع الذي تعتمد عليه الحياة اليومية لعشرات الآلاف من مواطنينا، مشيراً إلى أن القطاع في قبرص يظهر مرونة ويتمتع بعام جيد آخر.

 

طلب من الوزير كوميس التعليق على تقرير لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية التي أشارت إلى كلمة "الذعر" في صناعة السياحة في قبرص بسبب انخفاض الحجوزات، فقال إن نقطة البداية للنشر المعني كانت تصريحاً لرئيس جمعية الفنادق القبرصية في بداية الشهر وهو يتعلق بإفلاس شركة السياحة الألمانية  اف تي آي".

 

قال الوزير "أولاً وقبل كل شيء، أود أن أؤكد أنه على الرغم من العديد من المصاعب التي اتسم بها هذا العام، فإن السياحة في بلدنا تسير كما هو موضح من خلال بيانات الخدمة الإحصائية، في مسار رائع مع تسجيل علامات إيجابية في عدد الوافدين والعائدات من السياحة".

 

وأشار إلى أن عدد الوافدين في النصف الأول من العام سجل زيادة بنسبة 2.4%، في حين أظهرت عائدات السياحة في الأشهر الأربعة الأولى من العام زيادة بنسبة 5.5%. وأضاف "يجب أن أوضح أن إفلاس شركة السياحة هذه  كان ضربة موجعة لبلدنا بكل تأكيد"، لكنه أضاف "بالنظر إلى حجم أنشطتها في قبرص، فإن الخسائر الإجمالية لم تكن كبيرة إلى الحد الذي يسبب الذعر".

 

كما أشار وزير الدولة للسياحة إلى أن حجوزات شركة اف تي آي في قبرص طوال العام بلغت 30 ألف شخص، من بينهم 5 آلاف وصلوا بالفعل إلى قبرص عندما أعلنت إفلاسها في بداية الشهر الماضي. وقال إن 80% من الحجوزات المتبقية البالغ عددها 25 ألف حجز تم أعادت جدولة إجازاتها إلى قبرص من خلال قنوات أخرى.

 

وتابع "الخسائر ضئيلة نسبياً، على الأقل بالنسبة لصناعة السياحة ككل، مع الأخذ في الاعتبار العدد الإجمالي للسياح المتوقع أن يزوروا بلدنا هذا العام".

 

أكد الوزير كوميس أن هذا العام شهد عدداً من التحديات لها بعد سلبي، مشيراً إلى التوتر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والوضع الاقتصادي في الدول الكبرى في أوروبا والأزمة في قطاع الطيران التي أثرت على تخطيط ومسار هذا العام.

 

وقال "ربما كان هذا الأخير هو التحدي الأكبر الذي واجهناه"، مشيراً إلى أن قبرص جزيرة تقع في أقصى شرق أوروبا، وهي بعيدة نسبياً مقارنة ببعض الوجهات التنافسية الأخرى. وأضاف "ومع ذلك، تمكنا من الحصول على ربط جوي مرضٍ لهذا العام، وهو حالياً ليس أقل من الربط الجوي في السنوات السابقة. على العكس من ذلك، يحق لنا أن نفخر بأننا أدركنا التحديات مبكراً واتخذنا الخطوات اللازمة في الوقت المناسب".

 

وأشار إلى أن "ما هو مهم هو أن سياحتنا تظهر مرونة وتستمتع بعام جيد آخر".

 

وفي إشارة إلى انخفاض متوسط ​​مدة الإقامة وانخفاض الإنفاق الذي سجلته بعض الأسواق، قال إن هذا يرجع بشكل أساسي إلى الوضع الاقتصادي الذي تمر به الاقتصادات الكبرى في أوروبا وأن هذا لا يعتمد علينا، وأشار إلى أن هذه الظاهرة لوحظت في العديد من الوجهات الأخرى. قال الوزير "إن هذه، إلى جانب عناصر أخرى تؤثر بالتأكيد على ربحية الأعمال السياحية، والتي تتأثر أيضاً بالتغيرات في عادات الزوار وتغير المناخ"، مشيراً إلى أن هناك وجهات تسجل انخفاضاً".

 

أشار الوزير قائلاً "يؤسفني أن أقول أنني لاحظت بعض المنشورات السلبية، التي لا تنصف السياحة في بلدنا ككل، ويجب أن أوضح أنني لا أشير إلى المنشور المحدد الذي طُلب مني التعليق عليه"، وقال "نحن بلد يتمتع ببنية تحتية جيدة جداً، بلد يتمتع بجمال طبيعي حيث يستمتع الزوار خلال زيارتهم بالتجربة السياحية، وأعتقد أننا جميعاً مسؤولون عن حماية السياحة في بلدنا".

 

واختتم قائلاً "نحن جميعاً بحاجة إلى توخي الحذر عند الحديث عن السياحة في بلادنا، وهو القطاع الذي تعتمد عليه الحياة اليومية لعشرات الآلاف من مواطنينا".

 

 

واق MCH/EPH/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية