علمت وكالة الأنباء القبرصية أن ورقة غير رسمية قدمتها قبرص والنمسا واليونان، تقترح أن يمضي الاتحاد الأوروبي قدماً في تعيين مبعوث للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، وإنشاء آلية دعم مخصصة، فضلاً عن استخدام أصول الأسد المجمدة للمساعدة في دعم إعادة إعمار البلاد.
تدعو الورقة غير الرسمية، التي قدمها وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس خلال مجلس الشؤون الخارجية، الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى دعم تجديد تفويض البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، فضلاً عن دعم عمل منظمة مستقلة، تركز على الأشخاص المفقودين في سوريا، وإلى تمويل الاتحاد الأوروبي المخصص لحماية التراث الثقافي السوري.
طالبت الدول الثلاث التي طرحت الورقة غير الرسمية، الاتحاد الأوروبي بأن يكون على دراية بالعديد من المخاطر، بما في ذلك خطر تفكيك البلاد، والجهود الرامية إلى تعزيز الهندسة الاجتماعية والديموغرافية في سياق الترتيبات الأمنية، ودور جماعة الإخوان المسلمين، وخطر تجدد الهجرة إلى أوروبا، فضلاً عن انتشار تهريب المخدرات من خلال شبكات تستخدم أيضاً للهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة.
أشارت الورقة غير الرسمية إلى أن هذه لحظة تاريخية، إلا أن الوضع لا يزال قابلاً للتغيير، ويتعين على الاتحاد الأوروبي متابعته عن كثب.
كما أشارت الدول الثلاث إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن ينتبه في تعامله مع سوريا إلى الحفاظ على الوحدة والاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية، والتأكد من أن الانتقال ديمقراطي ويحترم حقوق الإنسان، وبالأخص حقوق المرأة والأقليات، مع الانتباه من عودة التطرف المحتملة.
وبعيداً عن تعيين مبعوث للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، تشير الورقة غير الرسمية إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يجب أن يكونوا نشطين وتوجيه الجهود من خلال آلية دعم مخصصة، والتركيز على دعم العودة الطوعية للمهاجرين.
جاء في الورقة غير الرسمية أنه ينبغي مناقشة الاستثناءات فيما يتعلق بالعقوبات الحالية، وأن استخدام أصول الأسد المجمدة لدعم إعادة إعمار البلاد هو أيضا احتمال وارد.
واق YK/MK/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية