استقبل وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي وزير خارجية جمهورية قبرص الدكتور كونستانتينوس كومبوس صباح اليوم الثلاثاء في مقر إقامته الرسمي بوسط لندن، وذلك قبل إجراء الوفدين الدبلوماسيين للبلدين المراجعة الثانية للحوار الاستراتيجي الثنائي.

 

تحدث الدكتور كومبوس بعد إفطار العمل مع مضيفه عن اجتماع "مثمر للغاية"، الذي تم فيه وضع التوجيهات اللازمة للوفدين التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية، واصفاً إياها بأنها علاقة "ذات عمق تاريخي وذات مغزى".

 

يتوقع أن يبحث الحوار الاستراتيجي، المبني على مذكرة التفاهم للشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في نشرين الثاني/نوفمبر 2022، التعاون الثنائي في السياسة الخارجية والدفاع والأمن والتجارة والازدهار والتعليم والثقافة والعلوم والابتكار وتغير المناخ وإنفاذ القانون والتصدي للجريمة المنظمة الخطيرة والشؤون القانونية والشؤون البحرية والخدمات القنصلية.

 

قال الوزير كومبوس "نأمل أن يأتي (الحوار الاستراتيجي) بنتائج إيجابية للجانبين، لدينا الإرادة الصادقة ونرى أن هناك استجابة إيجابية من جانب المملكة المتحدة لتعميق وتعزيز وتعديل علاقتنا بحيث تلبي البعد الاستراتيجي الذي نعتقد أنه يمكن أن يكون لصالح الجانبين".

 

من جانبه قال لامي مرحباً بالوزير القبرصي، إن هناك علاقة ثنائية "رائعة ودافئة" وأضاف أنه يعرف قبرص طوال حياته، حيث نشأ مع المغتربين القبارصة في شمال لندن.

 

وقال وزير الخارجية إن المملكة المتحدة "ممتنة للغاية" للطريقة التي ساعدت بها قبرص المجتمع الدولي خلال الأزمة في الشرق الأوسط، ودعم البلاد لشعب أوكرانيا والطريقة التي واصلت بها مواجهة التحدي العالمي المتمثل في التمويل غير المشروع.

 

أشار الوزيران إلى الاجتماعين الأخيرين بين الرئيس خريستوذوليذيس ورئيس الوزراء ستارمر كمؤشر على "اتجاه سياسي واضح" نحو تعزيز العلاقات.

 

ورداً على سؤال عقب الاجتماع مع وزير الخارجية حول كيف يمكن لهذا التعاون الوثيق أن يؤثر بشكل إيجابي على الوضع في منطقة قبرص الأوسع، قال الدكتور كومبوس إن هذا الوضع في الشرق الأوسط "خطير للغاية".

 

وأضاف أن قبرص أثبتت أنها شريك موثوق به وأنها شريك يمكنه بالفعل الوفاء بوعوده. "هذا شيء يمكن أن تراه أي دواة أخرى ذات بوصلة استراتيجية ورؤية استراتيجية. وبالطبع المملكة المتحدة هي دولة من هذا القبيل، خاصة عندما تكون هناك علاقة تعود إلى تاريخ طويل. وقال إن هناك فرصة هنا للانتقال إلى صفحة جديدة فيما يتعلق بعلاقاتنا مع المملكة المتحدة، مثلما صرح بذلك رئيس الجمهورية.

 

وفيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت قبرص راضية عن رغبة حكومة المملكة المتحدة المعلنة للعب دورها في القضية القبرصية، أشار الدكتور كومبوس إلى أن البلاد لديها قدرات متعددة فيما يتعلق بهذه المسألة، وبالتالي لديها دور "مهم" لتلعبه.

 

وأضاف: «إن الوجود (البريطاني) في الاجتماع الخماسي له أهمية خاصة... إن دور المملكة المتحدة واضح. هناك قرارات مجلس الأمن الملزمة للجميع، فما بالك بدولة عضو دائم في مجلس الأمن".

 

واختتم مؤكداً  على أنه بالنسبة لجمهورية قبرص لا يوجد سوى أساس تسوية واحد، وهو الاتحاد الذي يتكون من منطقتين وطائفتين مع المساواة السياسية، على النحو المحدد في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

 

واق TG/AGK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية