قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص كولن ستيوارت اليوم الثلاثاء، أمامنا الآن أفضل فرصة منذ عام 2017 للحصول على بعض التحرك الإيجابي بشأن القضايا التي تهم الناس، مثل فتح نقاط عبور جديدة.
قال ستيوارت في تصريحاته عقب اجتماعه مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، إنهما ناقشا كيفية المضي قدماً فيما يتعلق بفتح معابر جديدة. وأشار إلى إن تتار "أكد أنه من المهم للغاية بالنسبة لهم معالجة الوضع على طريق بيلا. وأخبرته أن الأمر مهم بالنسبة لي أيضا".
كما أشار ستيوارت إلى أنه سيتوجه إلى نيويورك في كانون الثاني/يناير لإحاطة مجلس الأمن بشأن تجديد تفويض بعثة حفظ السلام ووصف اجتماعه مع تتار بأنه بناء للغاية.
قال ستيوارت "لقد ناقشنا مواضيع عدة، بالأخص نتيجة الاجتماع في تشرين الأول/أكتوبر مع الأمين العام والمتابعة التي نعرفها جميعاً، كما تحدثنا بشأن نقاط العبور وكيف يمكننا دفع المسألة إلى الأمام، لقد كررت أنه من المهم جداً بالنسبة لهم معالجة وضع طريق بيلا.
وأضاف "تحدثنا أيضاً عن إمكانية عقد المزيد من الاجتماعات لدفع الأمور إلى الأمام. لذلك أعتقد أنها كانت محادثة بناءة بشكل عام".
استطرد ستيوارات كلامه قائلاً أنه يشعر ببعض الإيجابية، "لأنني أعتقد أن هذه هي أفضل فرصة لدينا منذ عام 2017 للحصول على بعض الأشياء الإيجابية بشأن القضايا التي تهم بها الناس، سواء كانت نقاط عبور". أو طريق بيلا والاستعداد للاجتماع المقبل الذي تم الاتفاق عليه بين الأمين العام والزعيمين مع الدول الضامنة".
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.
أدان أعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء 22 آب/أغسطس 2023 الأحداث التي وقعت في المنطقة العازلة بقرية بيلا في منطقة لارنكا والاعتداء على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مجددين دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.
يذكر أن قبارصة أتراك قاموا بالتعدي باللكم والركل على مجموعة من قوات حفظ السلام الدولية أثناء محاولتهم منع العمل غير القانوني لشق طريق يربط بين قرية أرسوس المحتلة من قبل تركيا وقرية بيلا القبرصية اليونانية والقبرصية التركية المختلطة داخل المنطقة العازلة، وهو أمر فيه تعد على المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة.
وفقا للتفاهم الذي تم التوصل إليه بشأن بيلا، سيتم إنشاء منطقة تنمية سكانية موحدة والتي من شأنها أن تضمن التعايش المتناغم بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في منطقة بيلا. سيشمل ذلك مساحة كبيرة من التطوير السكني، وتعبيد الطريق المؤدي إلى قرية ترولوي، وإنشاء مزارع للألواح الشمسية وتوسيع منطقة الاستخدام الحضري للقرية.
واق OA/MK/EPH/MMI/2024
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية