كشف العلماء عن لغز يتعلق بانقراض حيوانات فرس النهر القزمة والفيلة القزمة التي كانت تجوب ذات يوم أراضي قبرص قبل وصول البشر الأوائل. استوطن قبرص في أواخر العصر البلستوسيني نوعين فقط من الحيوانات الضخمة - الفيل القزم  وفرس النهر القزم. ومع ذلك، انقرض النوعين فور وصول البشر منذ حوالي 14000 عام.

 

وفقاً لبيان صحفي صادر عن جامعة قبرص، كشف البحث الذي تم تمويله من قبل الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية وجمهورية قبرص من خلال مؤسسة البحث والابتكار لمشروع مايغريت، أن الصيادين وجامعي الثمار في العصر الحجري القديم في قبرص ربما ساهموا في انقراض هذه الحيوانات. جاء البحث الذي تم بقيادة البروفيسور كوري برادشو من جامعة فلندرز، ليتحدى النظريات السابقة التي أفادت أنه لا يمكن لعدد صغير من البشر أن يتسبب في مثل هذا الانقراض السريع.

 

استخدم فريق البحث نماذج في علم الرياضيات لفحص ما إذا كانت ممارسات الصيد التي اتبعها سكان قبرص الأوائل مسؤولة عن هذا الانقراض، وذلك من خلال الجمع بين البيانات المستمدة من علم الحفريات وعلم الآثار.

 

وفقاً للنماذج، استطاع ما بين 3000 و7000 من الصيادين وجامعي الثمار على دفع نوعي فرس النهر والفيلة القزمة إلى الانقراض. تدعم هذه النتائج الرأي القائل بأن البشر الأوائل في قبرص لعبوا دوراً  مهماً في انقراض الحيوانات الضخمة بسبب الضغط الذي مارسوه على النظام البيئي من خلال الصيد.

 

تم نشر البحث في "وقائع الجمعية الملكية ب، وحمل عنوان "السكان البشر الصغار في قبرص في العصر الحجري القديم اصطادوا الحيوانات الضخمة المتوطنة حتى الانقراض".

 

 

واق EC/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية