أعرب رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس عن أمله في وضع الأسس لعودة استئناف المفاوضات القبرصية، مؤكداً أنه يعمل بشكل مكثف بالتعاون مع اليونان لتحقيق هذا الهدف.

 

قال الرئيس خريستوذوليذيس في كلمته يوم الأحد في فعالية في نيويورك نظمها اتحاد المنظمات القبرصية الأمريكية، أنه يتوقع أن يكون هناك تطورات محددة فيما يتعلق بالقضية القبرصية خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

أشار الرئيس أنه "بفضل المثابرة والعزيمة الثابتة نجحنا خلال هذه الأشهر الثمانية عشر، وبمساعدتكم في إعادة إحياء الاهتمام الدولي بالقضية القبرصية"، مؤكداً "آمل حقاً أن يتم هذا الأسبوع "وضع الأسس لعودة استئناف المفاوضات في نيويورك في أقرب وقت ممكن".

 

وقال "هذا هو هدفنا، أمل أنه من خلال اجتماعاتي واجتماعات وزير الخارجية، في نهاية أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون لدينا إعلانات ملموسة لاستئناف المفاوضات أو على الأقل اجتماع مشترك يمكن أن يؤدي إلى استئناف المفاوضات".

 

كما أشار إلى أهمية دعم قبارصة المهجر، مشيراً إلى أن المغتربين القبارصة في الخارج بشكل خاص في الولايات المتحدة، مهمون جداً لقبرص على المستوى السياسي وأكد أن مساهمتهم تظل حاسمة في الحفاظ على الضغط الدولي على تركيا لإيجاد حل للمشكلة القبرصية.

 

كما أعرب عن رغبته في أن تأخذ اجتماعات المغتربين شكلاً مؤسسياً، قائلاً إنه يعتبرها مهمة في الحفاظ على العلاقة الوثيقة بين قبرص والقبارصة الذين يعيشون في الخارج.

 

وفي إشارة إلى مرور 50 عاماً على الغزو التركي لقبرص، قال إنه "على الرغم من الصعوبات والألم والمشاكل، إلا أننا لم نتخل عن الجهود المبذولة لإعادة توحيد بلدنا"، مشيداً بدعم المغتربين.

 

حيث قال "بعد خمسين عاماً على الغزو التركي البربري، مازال بلدنا مقسماً ومازال يقبع تحت الاحتلال، مع وجود الآلاف من النازحين والمفقودين والمحاصرين والقوات المحتلة. هذا هو الواقع في بلد عضو في الاتحاد الأوروبي".

 

كما أشار الرئيس إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً إنه منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، عززت الحكومة بشكل كبير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة من خلال التوقيع على إطار الشراكة الاستراتيجية، وقال إن الولايات المتحدة وقعت على هذا الإطار مع أقل من 40 دولة فقط، وأن معظمها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

 

تحدث خريستوذوليديس أيضاً عن دور قبرص في الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه تم تعزيزه بشكل كبير، مسلطاً الضوء على أهمية قبرص بالنسبة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الأخرى والتحديات التي تواجهها.

 

وذكر أنه عندما بدأت الأزمة في المنطقة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استخدمت قبرص كمركز عبور من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بالإضافة إلى الإعلان الأولي الذي أصدرته حول مبادرة ممر المساعدات الإنسانية البحرية إلى غزة،. وأشار إلى أننا كنا مستعدين منذ اليوم الأول بخطة محددة وقد أوفينا بالتزامنا المحدد.

 

كما أشار إلى الاعتراف بدور قبرص في المنطقة، والتعزيز المستمر للعلاقات مع الجهات الفاعلة القوية في النظام الدولي مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وكذلك الاقتصاد القوي والمرن والتنافسي لقبرص، فضلاً عن معالجة تحديات الهجرة بنجاح.

 

تحدث يهذه الفعالية أيضاً رئيس اتحاد المنظمات القبرصية الأمريكية كيرياكوس باباستيليانو ورئيس لجنة التنسيق الدولية للعدالة من أجل قبرص فيليب كريستوفر ورئيس الجمعية الأمريكية اليونانية التقدمية للتعليم سافاس تسيفيكوس ورئيسة غرفة التجارة القبرصية الأمريكية ماريا باباس.

 

عقد الرئيس في وقت سابق اجتماعاً مع قيادات المهجر وتم اطلاعهم على آخر التطورات في القضية القبرصية.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

 

واق GGA/AAR/GV/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية