قالت الممثل الخاص لجمهورية قبرص للحريات الدينية وحماية الأقليات في الشرق الأوسط ثيساليا سالينا شامبوس لوكالة الأنباء القبرصية يوم أمس الأحد "نحن كقبرص لدينا المسؤولية في الحصول على صورة للمنطقة ونقلها إلى الاتحاد الأوروبي وغيره.

 

في حديثها إلى وكالة الأنباء القبرصية بشأن اجتماعاتها مع ممثلي الطوائف والمجتمع المدني والدبلوماسيين الأوروبيين والعرب في سوريا ولبنان هذا الأسبوع، قالت شامبوس "نحن ننفذ سياستنا الخارجية في الاتجاه الذي حدده رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، من أجل تقديم الحلول قدر الإمكان، وتعزيز بصمتنا الجيوسياسية ونقل الرسائل التي نتلقاها من المنطقة في جميع الاتجاهات".

 

زارت شمبوس بيروت ودمشق في الفترة من 7 إلى 10 كانون الثاني، وفي إطار مهامها عقدت اجتماعات واتصالات موسعة عدة، مع رؤساء الكنائس وممثلي المجتمع المدني والسفراء الأوروبيين والعرب، وكذلك مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، وركزت على التطورات الإقليمية، وخاصة التطورات في سوريا.

 

لدى سؤال وكالة الأنباء القبرصية عن اجتماعاتها، قالت شمبوس إن المسؤولين الذين تحدثت معهم "استمعوا بصدر رحب ورحبوا" بمبادرة رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس.

 

قالت شمبوس إنه بسبب الموقع الجغرافي لقبرص، فضلاً عن هويتها التاريخية والمتعددة الثقافات، "فإنها تتخذ مبادرات أوسع بكثير في أهميتها من حجمها وبصمتها الجغرافية لهذه المنطقة".

 

وأضافت "نريد أن نسمع مخاوف هذه المجموعات والطوائف".

 

وعندما سُئلت عما إذا كانت جمهورية قبرص ستنقل رسائل من هذه المجموعات والطوائف إلى الاتحاد الأوروبي، أجابت "أبعد من ذلك".

 

قالت شامبوس "إن ما نريده هو منصة لتسليط الضوء على صوتهم، وهذا يعني أنه في سرد ​​الاتحاد الأوروبي أو في السرد الحاضر في المنتديات الدولية، لا ينبغي أن يكون هناك فقط نهج سطحي ضحل للعمليات الشاملة فيما يتعلق بمشاركتهم داخل مجتمعاتهم وخاصة في سوريا".

 

وأشارت إلى أن جمهورية قبرص تشارك في هذه الاجتماعات "بالعمل الدبلوماسي، من خلال الاستماع ونقل الرسائل من القاعدة الشعبية". وأشارت إلى أنه "من المهم للغاية" للمجتمع المدني والأفراد الذين التقت بهم "أن يتمكنوا من التحدث وقول بعض الأشياء، لأننا نمثل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي موجودة هنا ولها دورها في المنطقة، وبالتحديد هي منطقتنا".

 

رأت شمبوس الطوائف تتصرف "بعطش للطمأنينة"، وتسعى إلى نوع من الضمان لحقوقها الفردية والجماعية، والتي تعبر عن نفسها كطائفة، من خلال عملية مفتوحة وشاملة. وقالت إن الوضع في سوريا "متغير للغاية"، حيث بدأت للتو الجهود الصعبة لإنشاء حكومة انتقالية ودستور جديد وإجراء انتخابات.

 

أضافت "إنهم يريدون حماية حقوقهم، أي أنهم يريدون إدماجهم وضمان هويتهم كمجموعة".

 

قالت شامبوس إنها عقدت اجتماعات بشكل رئيسي مع الطوائف المسيحية، مشيرة إلى أن هذه الطوائف تعترف بقبرص "كجزء لا يتجزأ من المنطقة والدولة الأقرب العضو في الاتحاد الأوروبي".

 

وفي إشارة إلى سوريا، قالت شامبوس إن "الوضع هناك أكثر تعقيداً وتشابكاً، ولكن بسبب قربنا وتاريخنا وجغرافيتنا، فضلاً عن دورنا في الاتحاد الأوروبي وفي مراكز صنع القرار الأخرى، ودورنا في الربط بين الثقافات حيث يوجد تعايش متناغم، فهناك اعتراف بنا كمنصة لدعم وتسليط الضوء على تحديات وتطلعات هذه الطوائف".

 

أما فيما يتعلق بلبنان، قالت إن "هناك فسيفساء غنية جداً من العرقيات" وأنها سمعت خلال اتصالاتها كيف ينظر الكهنة وقادة الكنائس إلى الوضع برمته في منطقتهم.

 

أشارت شامبوس أنها لم تذهب إلى هناك للتحدث مع المسيحيين فقط. وأضافت "خاصة في سوريا، لقد تحدثنا مع المجتمع المدني ومع السفراء العرب وتحدثنا أيضاً مع الأوروبيين، نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا صورة، لدى قبرص مسؤولية ما تلقته ونقل هذه الصورة إلى الاتحاد الأوروبي". وأشارت الدبلوماسية القبرصية إلى أنها أجرت اتصالات مع الأمم المتحدة ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، "لرؤية مسار وتقدم العملية بالضبط، والتي تتعلق بعملية شاملة ملك وشأن للسوريين في الحكومة المؤقتة، من أجل ضمان حقوق الجميع على قدم المساواة فيما يتعلق بوجودهم التاريخي هناك".

 

كما أشارت إلى أن قبرص، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026، "ستعطي الأولوية للشرق الأوسط والخليج، التي هي بالفعل المنطقة القريبة من قبرص وأوروبا".

 

 

واق EAN/EC/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية