أعربت رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو ورئيسة مجلس النواب الإسباني فرانسينا أرمينغول سوسياس اليوم الاثنين عن إرادتهما المشتركة لتعزيز التعاون بين البرلمانين.

 

وصلت سوسياس ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإسباني خافيير إجناسيو ماروتو أرانزابال إلى قبرص أمس الأحد في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من رئيسة مجلس النواب أنيتا ديميتريو. يرافق الوفد مسؤولون رفيعو المستوى من البرلمان الإسباني. كما يزور المسؤولان قبرص بصفتهما ممثلين لرئاسة إسبانيا للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط خلال الدورة الحالية.

 

قالت ديميتريو إن زيارة الوفد الإسباني دليل على الإرادة المشتركة لتعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانين على المستوى الثنائي والأوروبي.

 

أضافت أن ذلك يسلط الضوء على أهمية وقيمة الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الأهداف والتطلعات المشتركة، بالأخص في هذه الفترة السياسية الصعبة للغاية.

 

قالت رئيسة مجلس النواب أيضاً إنها أطلعت نظيرتها الإسبانية على مستجدات القضية القبرصية، وشكرتها على موقف إسبانيا القائم على المبدأ في الجهود الرامية إلى حل القضية القبرصية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادئ والقيم الأوروبية.

 

قالت ديميتريو إن زيارتكم إلى قبرص وهي الأولى مهمة للغاية، حيث "ستدركون أنه من غير المقبول في عام 2025 أن يكون هناك احتلال في دولة أوروبية، حيث يشعر المواطنون بعدم الأمان، ولا يستطيعون التحرك بحرية ولا العمل بحرية أو العيش بحرية على جميع أراضي جمهورية قبرص".

 

أشارت إلى أنهم تبادلوا وجهات النظر أيضاً بشأن القضايا ذات الأولوية لرئاسة إسبانيا للجمعية البرلمانية من أجل المتوسط ​​وأكدت دعم البرلمان القبرصي.

 

بدورها، قالت المسؤولة الإسبانية إنها بصفتها رئيسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، تقوم بأول زيارة لها إلى قبرص.

 

وأضافت أن إسبانيا وقبرص دولتان صديقتان تتقاسمان قيماً أوروبية مشتركة وأنهم ناقشوا خلال الاجتماع الأهداف المستقبلية، مثل "تغير المناخ والحاجة إلى نظام اقتصادي أكثر ملاءمة والإرادة والرغبة في العمل معاً كنساء والعديد من القضايا الأخرى التي نتشاطرها".

 

وفيما يتعلق بالجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، قالت إن الرئاسة الإسبانية الحالية وضعت قضية تدفقات اللاجئين كأولوية، وأضافت أن إسبانيا وقبرص دولتان في الخط الأول وتواجهان تحديات مشتركة.

 

وفي إشارة إلى القضية القبرصية، قالت إن قبرص "مازالت تعاني من وضع شاذ منذ 50 عاماً"، مضيفة أننا في إسبانيا "ملتزمون بأن الحوار والدبلوماسية سيكونان قادرين على إيجاد حل للقضية القبرصية".

 

وأضافت أنه يجب أن يكون هناك حل من خلال الحوار "على أساس قرارات الأمم المتحدة، والتوصل إلى حل ثنائي من منطقتين وطائفتين" وأشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك حل لهذه الجزيرة الجميلة.

 

وقالت إننا نعيش في أوقات عصيبة، واستشهدت بأمثلة مثل أوكرانيا ومناطق أخرى، وشكرت قبرص على دورها في جهود السلام.

 

وفي إشارة إلى البرلمانين، قالت إن التعاون يجب أن يستمر وأنهم ناقشوا إمكانيات المزيد من التعاون على المستوى البرلماني.

 

أخذت رئيسة مجلس النواب القبرصي الكلمة مرة أخرى، وشكرت سوسياس على دعم بلادها للقضايا القائمة على المبدأ، "على الدعم بشأن القضية القبرصية وعلى الإرادة لمزيد من التعاون على المستوى البرلماني، وحساسيتها الخاصة فيما يتعلق بالقضية الرئيسية للهجرة".

 

واختتمت قائلة إن المسؤولة الإسبانية والوفد المرافق لها سيزورون مركز استقبال بورنارا حيث سيشاهدون بأنفسهم كيف تتعامل جمهورية قبرص مع قضية الهجرة والصعوبات التي تواجهها قبرص كدولة في الخط الأول.

 

 

واق PH/ACH/AAR/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية