تبادلت وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية مارلينا راونا ونظيرتها الكرواتية أندريا ميتيلكو زغومبيتش، التي أجرت زيارة عمل إلى قبرص يوم أمس الأربعاء، وجهات النظر حول آفاق تعزيز التعاون القبرصي – الكرواتي على ضوء الرئاسة القبرصية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2026.

 

قالت الأمانة العامة للشؤون الأوروبية في بيان صحفي إن "الجانبين أكدا خلال الاجتماع على المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية والتعاون الوثيق بين قبرص وكرواتيا على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي".

 

أشار البيان الصحفي إلى أنهما "تبادلتا وجهات النظر حول آفاق تعزيز التعاون على ضوء تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2026".

 

أضاف البيان أن راونا أطلعت نظيرتها الكرواتية في هذا السياق على استعدادات قبرص لتولي الرئاسة، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الملفات الأوروبية المهمة التي سيُطلب من الرئاسة القبرصية التعامل معها، مثل الإطار المالي المتعدد السنوات، والسياسة الزراعية المشتركة، والتوسع والقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي.

 

كما اتفقت الوزيرتان على أن تشكيل مجموعة عمل البحر الأبيض المتوسط، التي سترأسها كرواتيا في عام 2026، يمكن أن تكون أداة لتعزيز صوت الدول الأعضاء في البحر الأبيض المتوسط ​​داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف معالجة التحديات المشتركة وتعزيز المواقف المشتركة.

 

وفيما يتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط، أشارت راونا إلى الدور المهم الذي تلعبه قبرص كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة الأوسع وكجسر بين الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، وأطلعت ضيفتها عن الاتصالات الأخيرة للرئيس خريستوذوليذيس في مصر ولبنان.

 

قالت وزيرتا الدولة في البيان "اتفقنا على تعزيز دور الاتحاد الأوروبي في المنطقة، فضلاً عن خلق علاقات استراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط والخليج".

 

أضاف البيان أن المناقشة ركزت أيضاً على الهجرة، حيث أكدتا على أهمية تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء، فضلاً عن الحاجة إلى إدارة الجانب الخارجي للهجرة.

 

وخلص البيان الصحفي إلى أن راونا أطلعت نظيرتها أيضاً على آخر التطورات المتعلقة بالقضية القبرصية والجهود التي يبذلها الجانب القبرصي اليوناني لاستئناف المفاوضات، على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما قامت تركيا بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة. فشلت جولات متكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن في التوصل إلى حل، انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.

 

 

واق EPH/PH/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية