رفضت الحكومة القبرصية التصريحات الجديدة التي أدلى بها زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار بشأن حل القضية القبرصية، مشيرة إلى أن قبرص هي بالفعل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وأنه تم تحديد أساس الحل.

 

تمت دعوة مدير المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية فيكتوراس باباذوبولوس اليوم الثلاثاء للتعليق على تصريحات تتار حول حل الدولتين ومشاركة نظام الدمى القبرصي التركي في المناطق التي تحتلها تركيا في قبرص في الاتحاد الأوروبي. وقال إن هذه التصريحات حول حل الدولتين ليست جديدة ولا يمكن قبولها بالطبع.

 

وأشار إلى أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي وهناك نصوص لحل القضية القبرصية. وأشار إلى أنه إذا عاد تتار والجانب التركي إلى طاولة المفاوضات وتم التوصل إلى حل اتحادي ثنائي من منطقتين وطائفتين، "بناءً على المناقشات التي أجريناها حتى الآن، وبمساهمة من الاتحاد الأوروبي، فإن المجتمع القبرصي التركي سوف يتمتع بعد ذلك بجميع فوائد الاتحاد الأوروبي".

 

ورداً على سؤال حول رسالة مفتوحة من المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين كوييار وبيانها بشأن الابتعاد عن الحلول التي خلقت في الماضي توقعات لم تتحقق، أشار بابادوذولوس إلى أن هولغوين كانت واضحة.

 

وقال إنها كانت تشير إلى عملية المحادثات وأن هذه العملية لا علاقة لها بتصريحات تتار، وانه يتعين علينا انتظار تسليم هولغوين تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء، مضيفاً أنها ذكرت في رسالتها المفتوحة أنها ما زالت تواصل جهودها.

 

وقال أيضا إن المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة أشارت إلى أنها تبحث عن حل مستدام لمستقبل مشترك وأن تصريحات تتار لحل الدولتين لا علاقة لها بمستقبل مشترك وحل مستدام في قبرص.

 

كما أشار إلى تصريحات الرئيس نيكوس خريستوذوليديس السابقة بأنه مستعد للتعاون البناء مع المقترحات حتى تكون مهمة هولغوين ناجحة.

 

قال بابادوبولوس إن هناك تعاوناً ودياً مع الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء اليوناني، حيث يجري الرئيس خريستوذوليديس معه مناقشات متكررة، مشيراً إلى إن الجهود الدبلوماسية للرئيس مستمرة بهدف عودة الجانب التركي إلى طاولة الحوار لاستئناف محادثات السلام.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق KCH/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية